تهدف هذه الـدراسة إلى البحث في العلاقة بين جودة الحياة لدى الأمهات والمشكلات السلوكية عند أبنائهن، وكذا البحث في إمكانية تأثر هذه العلاقة بمتغيرات: سن الأم وعملها ومستواها التعليمي. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي. تمثلت أدوات الدراسة في استبيان جودة لحياة من إعداد الباحثتين ومقياس المشكلات السلوكية للأبناء (بعدما تم تكيفه على البيئة الجزائرية) أما عينة الدراسة فتمثلت في 165 تلميذ(ة) يتابعون دراستهم بالمدارس الابتدائية لولاية سيدي بلعباس (الجزائر) وتتراوح أعمارهم مابين 10 و13 سنة إلى جانب أمهاتهم (في المجموع 330 فردا). وقد توصلت الدراسة إلى أن غالبية الأمهات تحصلن على درجة مرتفعة من جودة الحياة، بينما تحصل غالبية أبنائهن على درجة منخفضة من المشكلات السلوكية. وأنه يوجد ارتباط دال إحصائيا وعكسي بين درجات الأبناء على مقياس المشكلات السلوكية ودرجات أمهاتهن على مقياس جودة الحياة. بالإضافة إلى أن العلاقة بين متغيري المشكلات السلوكية عند الأبناء وجودة الحياة لدى الأمهات لا تتأثر بمتغيرات سن الأم وعملها ومستواها التعليمي. كما لا تختلف قوة العلاقة بين متغيري المشكلات السلوكية عند الأبناء وجودة الحياة لدى الأمهات باختلاف الأبعاد المكونة لمتغير جودة الحياة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أمينة حرطاني - كريمة إزيدي
المصدر : مجلة العلوم النفسية والتربوية Volume 2, Numéro 1, Pages 28-59