“عكس السير” يسلط الضوء على الدور الإيجابي لعدد من الشخصيات الأمير عبد القادر في فيلم وثائقي حول مواجهة التطرف والتعصب

تم، أمس، بمسرح قصر الاونيسكو في لبنان، عرض الفيلم الوثائقي “عكس السير” للمخرجة ميشال تيّان، يتناول في 40 دقيقة حيوات عدد من الوجوه اللبنانية والعربية، من بينها شخصية الأمير عبد القادر الجزائري، المطران سليم غزال، الإمام موسى الصدر والخوري مكرم قزح، لتمتعها بالتقدير ومحاربتها التطرف والتعصب يهدف الفيلم، الذي جاء في إطار حملة بعنوان “التعصب بيعميك، إيمانك بيغنيك”، المنظمة من قبل مؤسسة “اديان” اللبنانية، إلى إبراز فعل الإيمان في وجه التعصب والتطرف في مواجهة النزاعات والتصدي لها، وذلك من خلال تسليط الضوء على الدور الفعال والإيجابي الذي لعبته بعض الشخصيات اللبنانية والعربية، وإظهار قوة الإيمان في وجه التعصب والتطرّف. ويتمحور فيلم “عكس السير” حول شخصيات تتمتع باحترام وتقدير، من خلال تسليط الضوء على الدور الفعّال والإيجابيّ الذي أداه كلّ منها في التواصل مع الجماعات الأخرى في الوطن والتضامن معها خلال الأزمات والأحداث الطائفيّة، على غرار الأمير عبد القادر والدور الذي أداه في سوريا بحمايته لآلاف المسيحيين في منزله إبان أحداث دمشق.كما تسعى المؤسسة، من خلال اللقاءات والنقاشات التّي ستقيمها حول الفيلم، بالإضافة إلى وضعه بتصرّف شبكة واسعة من المدارس والجامعات والجمعيّات الأهليّة في لبنان والعالم العربي من أجل خلق ديناميّكية معمّقة حول مسؤوليّة المؤمن ودوره في بناء السلام، وكذا المطران سليم غزال الذي بقي في الجنوب اللبناني رغم تهجير المسيحيين عاملا على تضميد الجراح وإعادة اللحمة بين مختلف أبناء المنطقة انطلاقا من التضامن معا في خدمة الإنسان وقضاياه، والإمام موسى الصدر الذي اعتصم عن الطعام في المسجد حتى يعتصم المتقاتلون عن العنف، وعمل بكل ثقله الديني والسياسي من أجل إيقاف الصراعات الطائفية، خاصة بعد الأحداث التي جرت بداية الحرب في البقاع والخوري مكرم قزح، وهو كاهن ماروني، الذي سعى لتحسين شروط الحياة في هذه المنطقة.حورية.ص