عقد التمثيل التجاري دراسة فقهية

وفي عام 1995م ظهرت منظمة التجارة الدولية والتي تُعنى بتنظيم التجارة الدولية وتسهيل المبادلات التجارية، وذلك بعد أن شهد العالم نمواً استثنائياً في التجارة العالمية، حيث ساعدت تلك المنظمة على إنشاء نظام تجاري قوي ومزدهر مما ساهم في نمو غير مسبوق في الأسواق العالمية، كما أعطى دفعة وحافزاً كبيراً لدى كثير من الكيانات الاقتصادية الكبرى للدخول في العديد من الأسواق الناشئة لاسيما في ظل توفر وسائل النقل والمواصلات الحديثة والتي سهلت الوصول إلى تلك الأسواق. وفي ظل هذا التنافس الكبير بين الكيانات التجارية والاقتصادية والشركات العملاقة ظهرت الحاجة الملحة لاستحداث سلسلة من العقود التجارية لضمان تدفق السلع على الأسواق المستهدفة ، وتسهيل عمليات التبادل التجاري ، وكان من أبرز تلك العقود ما يُسمى بـ "عقد التمثيل التجاري" ، والذي يهدف إلى إتاحة فرص تجارية واسعة للكيانات التجارية والشركات الكبرى، ويساعد في تسهيل عملية التبادل التجاري والمفاوضات التجارية في الدول المختلفة كما يسهم في العديد من الأنشطة المساعدة على استمرار العلاقات التجارية ، مع الدول والكيانات التجارية في الدول الأخرى ، بالإضافة إلى مساهمته في قياس مدى رضا العملاء والمستهلكين وتسهيل عمليات التغذية الراجعة للعديد من السلع والخدمات التي تقدمها تلك الشركات بهدف التطوير المستمر وكسب المزيد من العملاء . ونظراً للتوسع الكبير في التعامل بهذا العقد لاسيما من قبل الشركات والكيانات التجارية الكبرى كان لزاماً على المشتغلين بعلوم الشرع المطهر دراسته دراسة فقهية شرعية وبحث ما يتعلق به من أحكام، وهذا ما حثني ودفعني لدراسة هذا العقد دراسة فقهية سائلاً المولى القدير التوفيق والسداد