الجزائر

عقد استراتيجي ب5 ملايير دولار للإقلاع بالمناجم



عقد استراتيجي ب5 ملايير دولار للإقلاع بالمناجم

وقعت الجزائر أمس عقدا استراتيجيا مع مجمع إندونيسي مختص في إنتاج الفوسفات وتحويله، وذلك وفق القاعدة الاستثمارية 49 / 51 يخص ثلاثة مشاريع بين المجمعين العموميين، اسميدال ومنال من جهة والمجمع الإندونيسي "اندوراما" الرائد دوليا في المجال. قيمة المشاريع الثلاثة التي ستوفر 16 ألف منصب شغل، قدرت ب4.5 مليار دولار في انتظار التوقيع اليوم على عقد شراكة ثاني في نفس المجال مع المجمع الفرنسي روي بقيمة 500 مليون دولار.بهذه الخطوة يصبح قطاع المناجم في 2016 أول قطاع استثماري بعد الطاقة بحجم استثمارات فاقت الخمسة ملايير دولار حسب الوزير بوشوارب الذي أكد أن اختيار الشريك الإندونيسي سيمكن الجزائر من ولوج أسواق الفوسفات الدولية التي طالما كانت مغلقة في وجوهنا.فقد تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات استثمار بين شركتين عموميتين وطنيتين ومجمع صناعي إندونيسي بقيمة 5ر4 مليار دولار، وذلك بحضور وزير الصناعة والمناجم السيد عبد السلام بوشوارب وسفيرة إندونيسيا بالجزائر السيدة سفيرة ماشروسا، بالاضافة إلى الرؤساء المديرين العامين لهذه المجمعات وهم المدير العام لاسميدال السيد ميلود لوحيشي ومسعود حوفاني، مدير منال عن الجانب الجزائري والرئيس المدير العام للمجمع الإندونيسي "اندوراما كوربورايشن" السيد سري براكاش لوهيا.الاتفاقيات الموقعة تقضي بإنجاز ثلاثة مشاريع جزائرية - إندونيسية مختلطة في مجال تطوير واستغلال المنجم الجديد للفوسفات ببلاد الحدبة بولاية تبسة وتحويل الفوسفات لصناعة الحمض الفوسفاتي وديامونيوم الفوسفات بولاية سوق أهراس، إلى جانب تحويل الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الأمونياك ونترات الأمونيوم التقني وكالسيوم الأمونيوم والنترات في ولاية سكيكدة.الاتفاقات التي وصفها الوزير بوشوارب بالتاريخية والإستراتيجية تأتي في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الاقتصاد الجزائري الذي تنبأ له الكثيرون بالانهيار، في حين فضلت السلطات الخروج بمثل هذه الاتفاقات التي تترجم عزم الحكومة على المضي قدما في استثماراتها ومشاريعها الحيوية بما يساهم في تطوير الاقتصاد خارج المحروقات من خلال استغلال موارد أخرى لطالما كانت مهملة وصعبة الاستغلال لاستحالة ولوج الأسواق الخاصة بها والتي كانت مغلقة وحكرا على بعض الدول التي قال بشأنها الوزير أنها ستنزعج كثيرا لهذه الاتفاقيات الموقعة.وستمكن هذه الشراكة من رفع إنتاج الفوسفات من مليون إلى 10 ملايين طن في آفاق 2019، وستمكن الشراكة مع الطرف الإندونيسي ببلوغ الأهداف المسطرة حسب السيد بوشوارب الذي أكد أن إنتاج 10 ملايين طن من الفوسفات ليست هدفا بل مرحلة مؤقتة على اعتبار أن قدرات الجزائر أكبر من ذلك بكثير.. كما ستسمح الاتفاقات الموقعة بإنجاز مصنعين أحدهم للتحويل بوادي الكبريت بسوق أهراس والثاني في حجر السود بسكيكدة والثالث بتبسة.الشراكة مع المجمع الإندونيسي والذي تضاف إليها شراكة أخرى مع مجمع فرنسي، سيوقع عليها اليوم بقيمة إجمالية بلغت 5 ملايير دولار، هي الأهم في السوق الاقتصادية الدولية حسب الوزير بوشوارب الذي قال إن الأزمة المالية والاقتصادية التي يعرفها العالم قلصت من عدد الدول التي توقع على مشاريع بهذا الحجم، وهو ما يؤكد انطلاق برنامج الحكومة الرامي إلى تطوير المؤهلات والمقومات الطبيعية خارج البترول.وفي هذا السياق، كشف الوزير عن مشروعين آخرين سيتم التوقيع عليهما في غضون الأسبوعين المقبلين مع شريكين أجنبيين، أحدهما إماراتي والآخر نمساوي لتحويل الأمونياك إلى الميلامين، وهي مادة هامة في الصناعة الدولية العالمية وتدخل في الصناعة الفضائية والعسكرية، علما أن القيمة المالية لطن واحد من هذه المادة يتراوح بين4000 و5000 دولار، مشيرا إلى أن تطوير الاقتصاد الجزائري يتطلب قاعدة صناعية تنطلق منها.ومن هنا جاء التركيز على الشريك الإندونيسي المختص في البتروكيماء والذي سنمضي معه يقول الوزير - إلى تحويل الغاز إلى بلاستيك ومنه كل السلسلة البروبيلان والبوتيلان على اعتبار أن كل الصناعة ترتكز على البلاستيك الذي نستورده، وعلينا العمل على إنتاجه لتقوية الاندماج المحلي للنسيج الصناعي والمضي في الصناعة الميكانيكية الكهرومنزلية التي اكتسبت قاعدة قوية تتطلب إنتاج البلاستيك ووقف استيراده الذي لا يخدم استراتيجية البلاد، مشيرا إلى أن كل القوانين تسمح بالوصول إلى هذه الأهداف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)