الجزائر

عقب عقدها لقاءات ماراطونية



أعلن منسق هيئة الحوار والوساطة،‮ ‬كريم‮ ‬يونس،‮ ‬بأن لقائه مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء هو الأخير ضمن جولات الحوار التي‮ ‬قامت بها الهيئة‮.‬ وقال كريم‮ ‬يونس،‮ ‬خلال استقباله من قبل الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء،‮ ‬الطيب هواري،‮ ‬في‮ ‬مقر المنظمة،‮ ‬أمس،‮ ‬إن الهيئة بصدد الإنتهاء من إعداد الوثيقة التي‮ ‬تجمع النقاش الذي‮ ‬دار مع الأحزاب والشخصيات والحركة الجمعوية،‮ ‬وصل عددها إلى‮ ‬23‮ ‬حزبا وحوالي‮ ‬6075‮ ‬جمعية وشخصيات وطنية‮. ‬وكشف بن‮ ‬يونس،‮ ‬أن الوثيقة النهائية التي‮ ‬تضم السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات والقانون العضوي‮ ‬للإنتخابات ستلم لرئيس الدولة قريبا،‮ ‬وأبقى تحديد اليوم لأجندة عبد القادر بن صالح‮. ‬ووعد بن‮ ‬يونس قيادة المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بتسليمهم نسخة ثالثة عن الوثيقة بعد تسليم النسخة الأولى لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح والثانية لجمعية العلماء المسلمين‮.‬ من جهته،‮ ‬أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين،‮ ‬الطيب الهواري،‮ ‬بأن المنظمة مجندة لدعم هيئة الحوار والوساطة،‮ ‬مذكرا أمام بن‮ ‬يونس ببيان دعم تشكيل الهيئة في‮ ‬البداية‮. ‬ودعا المتحدث للإسراع في‮ ‬تنظيم الإنتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس جمهورية لإبعاد المكائد وإفشال مخططات الأعداء التقليديون للجزائر‮. ‬وحسب معلومات كشف عنها موقع‮ ‬سبق برس‮ ‬،‮ ‬فإن بن‮ ‬يونس سيستقبل‮ ‬يوم الإثنين من قبل رئيس الدولة ليسلمه النسخة النهائية للوثيقة،‮ ‬وهي‮ ‬تضم مقترحا لتشكيل السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات،‮ ‬ومشروع القانون العضوي‮ ‬للإنتخابات تمهيدا لتمريرهما عبر البرلمان واستدعاء الهيئة الناخبة قبل‮ ‬15‮ ‬سبتمبر الجاري،‮ ‬وهو مقترح رئيس أركان الجيش الوطني‮ ‬الشعبي،‮ ‬الفريق أحمد ڤايد صالح‮.‬ وتجدر الإشارة،‮ ‬أن تشكيلة هيئة الحوار والوساطة أعلن عنها‮ ‬يوم‮ ‬25‮ ‬جويلية الماضي‮ ‬بعد استقبال‮ ‬6‮ ‬شخصيات من قبل رئيس الدولة،‮ ‬عبد القادر بن صالح،‮ ‬في‮ ‬مقر رئاسة الجمهورية،‮ ‬ليتم توسيعها في‮ ‬وقت لاحق بعد استقالة بعض أعضائها‮.‬هيئة الحوار توشك على الإنتهاء من إعداد الوثيقة النهائية للمقترحات
وفي‮ ‬سياق اخر،‮ ‬أعلن المنسق العام للهيئة الوطنية للوساطة والحوار،‮ ‬كريم‮ ‬يونس،‮ ‬أن الهيئة على وشك الانتهاء من اعداد الوثيقة النهائية الخاصة بالمشاورات السياسية ومقترحات كل الفاعلين السياسيين وممثلي‮ ‬المجتمع المدني‮ ‬من اجل اخراج البلاد من الازمة التي‮ ‬تمر بها‮. ‬وأوضح المنسق العام للهيئة،‮ ‬خلال لقائه بجمعيات نسوية وأعيان منطقة أولاد نايل والحزب الوطني‮ ‬الحر،‮ ‬ان الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد الذي‮ ‬يحقق التوافق الوطني،‮ ‬مذكرا في‮ ‬نفس السياق باللقاءات التي‮ ‬اجرتها الهيئة مع الفاعلين السياسيين وممثلي‮ ‬المجتمع المدني‮ ‬والشخصيات والنخب الوطنية لتذليل العقبات وتوحيد الرؤى بغية التوصل الى حلول للأزمة السياسية‮.‬ وذكر كريم‮ ‬يونس في‮ ‬هذا الاطار،‮ ‬بأن الهيئة اجرت لحد الآن لقاءات مع‮ ‬23‮ ‬حزبا سياسيا وأزيد من‮ ‬5000‮ ‬لقاء مع نشطاء وجمعيات،‮ ‬متوقعا بلوغ‮ ‬هذا العدد الى‮ ‬6000‮ ‬خلال الايام القليلة المقبلة‮. ‬وأشار الى أن كل أرضيات العمل التي‮ ‬توج بها مسار الحوار لحل الازمة الراهنة أخذت بعين الاعتبار من طرف هيئة الحوار والوساطة في‮ ‬الوثيقة النهائية التي‮ ‬سترفع الى السطات العليا للبلاد قريبا،‮ ‬مبرزا ان كل الاقتراحات تتماشى مع مطالب الحراك الشعبي‮. ‬ولدى لقائه مع ممثلات الجمعيات النسوية من مختلف ولايات الوطن،‮ ‬شدد كريم‮ ‬يونس على دور المرأة ومساهمتها في‮ ‬حل الازمة الراهنة،‮ ‬معبرا عن تفاؤله في‮ ‬التوصل الى توافق وطني‮ ‬والاسراع في‮ ‬تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وإرساء أسس جمهورية جديدة تلبي‮ ‬طموحات الشعب في‮ ‬كل المجالات‮. ‬من جهتها،‮ ‬أكدت منسقة العنصر النسوي،‮ ‬فاطمة الزهراء دعاس،‮ ‬على ضرورة اشراك المرأة في‮ ‬مختلف المحطات السياسية التي‮ ‬تعرفها البلاد لإحداث تغيير ايجابي‮ ‬يعود بالمنفعة على الوطن،‮ ‬مقترحة تنظيم انتخابات رئاسية في‮ ‬أقرب الآجال،‮ ‬مع توفير كل الضمانات لإنجاحها من خلال زرع الثقة بين الشعب والسلطة‮. ‬من جانبه،‮ ‬أكد رئيس الحزب الوطني‮ ‬الحر،‮ ‬طارق‮ ‬يحياوي،‮ ‬أن مجمل الاقتراحات التي‮ ‬قدمها خلال لقائه بكريم‮ ‬يونس انصبت حول ضرورة الاسراع في‮ ‬تنظيم الانتخابات الرئاسية شريطة توفير كل الضمانات التقنية والسياسية لإنجاحها،‮ ‬مشددا على ضرورة احداث القطيعة مع النظام السابق ومكافحة الفساد والتزوير واستعمال المال الفاسد في‮ ‬الحملات الانتخابية‮. ‬وبنفس المناسبة،‮ ‬شدد أعيان سيدي‮ ‬نايل على أهمية المساهمة الجادة لكل فعاليات المجتمع في‮ ‬حل الازمة التي‮ ‬تمر بها البلاد،‮ ‬داعين الى التكفل بالمشاكل الاجتماعية للمواطنين وتعزيز اسلوب الحوار كوسيلة لحل الازمة والتوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية في‮ ‬اقرب الآجال‮.‬
عقد ندوة وطنية للحوار مستبعدة‮ ‬
استبعد رئيس اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للحوار والوساطة،‮ ‬عمار بلحيمر،‮ ‬احتمال عقد ندوة وطنية للحوار،‮ ‬موضحا أن الهيئة اختارت أن تقدم للسلطات تقريرا عن المشاورات التي‮ ‬أجرتها‮. ‬وأكد بلحيمر،‮ ‬في‮ ‬مساهمة كتابية له نشرتها جريدة‮ ‬لوسوار دالجيري‮ ‬،‮ ‬بأن الفضل الكبير لهذه اللقاءات،‮ ‬بكل ما حملته من ديناميكيات مجتمعاتية وسياسية على حد سواء،‮ ‬ويتجلى هذا في‮ ‬الدرجة الكبيرة لتوافق الرؤى التي‮ ‬لا تصب في‮ ‬اتجاه تنظيم ندوة وطنية من حيث أنها قد تؤدي‮ ‬إلى مواجهات نقاشية لا جدوى منها وتكون مضيعة للوقت من أجل تجسيد المسعى التوافقي‮ ‬أو الحاظي‮ ‬بالأغلبية على الأقل‮. ‬كما اعتبر أن عقد مثل هذه الندوة‮ ‬يكون بمثابة تشكيك في‮ ‬الطابع الرسمي‮ ‬للجهود المبذولة منذ سنوات في‮ ‬بعض الأحيان،‮ ‬مثلما هو الشأن بالنسبة للقائي‮ ‬مزافران‮ ‬1‮ ‬و2‮ ‬واللذين سماحا بجمع عدة تشكيلات سياسية من مختلف الأطياف‮. ‬وأوضح أن هيئة الحوار والوساطة،‮ ‬وبالاتفاق مع شركائها،‮ ‬اختارت تقديم تقرير شامل بقدر المستطاع لسلطات البلاد‮. ‬وذكر بلحيمر،‮ ‬بأن الهيئة التي‮ ‬تم تنصيبها بغية الوصول إلى توافق في‮ ‬مخططات الخروج من الأزمة ومشاريع إعادة هيكلة نظام الحكم،‮ ‬سجلت بداية انضمام كونها تضم شخصيات قريبة من حركة المجتمع المدني،‮ ‬مشيرا إلى تسجيل بعض ردود الأفعال المشككة منذ الوهلة الأولى كون العلاقة بين الحكام والمحكومين متأثرة بالإبقاء على مسؤولين‮ ‬يُنظر إليهم كرموز للنظام المخلوع،‮ ‬غير أن رئيس اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للحوار والوساطة‮ ‬يرى أن المدة الطويلة للمظاهرات الشعبية وضرورة حل وسط من أجل إيجاد مخرج‮ ‬يسمح بتفادي‮ ‬مخاطر الانزلاق والعواقب الوخيمة على الاقتصاد أدت إلى بروز الأمل،‮ ‬من خلال مهمة الهيئة،‮ ‬في‮ ‬مسعى توافقي‮ ‬للخروج من الأزمة‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬ذكر بلحيمر بأنه تم وضع برنامج لقاءات شمل التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية المعروفة،‮ ‬وأخرى تمثل جزء من الحركة الشعبية والنقابات والجمعيات الطلابية،‮ ‬مضيفا أن العداء الواسع الذي‮ ‬أبداه المواطنون خلال المسيرات الأسبوعية إزاء أحزاب التحالف الرئاسي‮ ‬القديم أدى إلى استثنائها من برنامج اللقاءات‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)