عقب انهيار سكناتهم وإثبات مكتب الدراسات الفرنسي عدم صلاحية الأرضية للسكن سكان حي الجاييس ببولوغين يحتجون ويهددون بالإضراب عن الطعام

  واصل، أمس، سكان حي جاييس ببلدية بولوغين بالعاصمة احتجاجهم وهددوا بالدخول في إضراب عن الطعام إذا لم تجد السلطات المحلية الحل لمشكل انزلاق التربة وانهيار سكناتهم جراء عدم صلاحية الأرضية للبناء، خاصة بعد التقرير الأخير الصادر عن مكتب الدراسات الفرنسي المكلف بإنجاز دراسة حول المناطق غير الصالحة للبناء، من بينها بلدية بولوغين، وأثبت أن الحي مهدد بالانهيار وأن الـ500 عائلة القاطنة بالمكان تعيش في خطر حقيقي. وحسبما أفاد به ممثل العائلات في اتصاله بـ”الفجر” فإن الوضع ينذر بكارثة حقيقية، خاصة بعد الانهيارات التي مست 26 منزلا، ورغم ذلك لم يسجلوا سوى مجموعة من الوعود “الواهية” التي لم تعرف التجسيد، ما دفعهم للاحتجاج مجددا ومطالبة مسؤوليهم التدخل الفوري قبل أن تقع كارثة أخرى للعائلات التي تحتمي اليوم بالشارع. وأضافت العائلات إلى معاناتها رفض المسؤولين استقبالهم والحديث إليهم رغم علمهم بالخطر المتربص بهم في سكنات معرضة للانهيار في أي لحظة، فضلا عن المبيت في العراء منذ حادثة الانهيار الأول قبل 6 أيام، غير أنهم في المقابل قوبلوا بالرفض، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى مواصلة الاحتجاج والتهديد بالدخول في إضراب عن الطعام. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى وعود الوالي المنتدب بعد اللقاء الأخير الذي جمعهم بالسكان، غير أنهم لم يسجلوا أي تغيير، ما جعلهم يصرون على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية بولوغين إلا أننا لم نتمكن من ذلك إذ لم يرد أحد على اتصالنا. خالدة بن تركي