انتخبت الجزائر، مؤخرا، عضوا في المكتب التأسيسي للاتحاد العالمي للناشرين المسلمين، وممثل الجزائر في هذه الهيئة مؤسسة دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، حسب بيان صدر أول أمس عن الاتحاد.
وعن هذا التمثيل، صرح مصطفى غلاب، مدير دار الهدى لـ"الفجر"، أن الجزائر كانت ممثلة أيضا بدار قرطبة على رأسها رابح محمودي، وأضاف أن أهداف المؤتمر ليس نشر الكتاب الديني كما يعتقد البعض، وإنما هو تفعيل حركية النشر في الدول العربية والشمال الإفريقي، وتطوير ما يتعلق بالنشر بشقيه الورقي والالكتروني، حيث ستكون هذه الأقطار ممثلة وموجودة لطرح انشغالات الناشرين والدفاع عن موقعهم كفاعلين في الحقل الثقافي العربي والعالمي، لأن الخطوة الأولى تتعلق بإعطاء دفع قوي وجديد خدمة للنشر في الجزائر والوطن العربي والإسلامي بصفة عامة، وتعريف الناشرين ببعضهم البعض، وكذا تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون بينهم من خلال وضع خطة عمل مشتركة خدمة للقارئ العربي قبل دور النشر.
وأشار محدثنا إلى أن هذه الأهداف أكاديمية بحتة ترتكز على الانفتاح على الثقافات الأخرى وتعزيز لغة الحوار والتواصل بين الدول العربية بالدرجة الأولى، ثم المسلمة بشكل عام، لأن الغاية - كما قال - هو إيصال الكتاب الذي يطبع في الدول العربية إلى جميع أنحاء العالم، مع التأكيد في المقام الأول على الترجمة، حيث سيعمل التمثيل الجزائري على ترجمة كل الأعمال التي تنشر في الجزائر إلى كل اللغات، وإيصال قلم المبدع الجزائري إلى العالمية حتى يتعرف عليه بكل اللهجات.
وجاء اختيار دار الهدى كعضو في المكتب المنتخب، عقب اختتام المؤتمر الثاني للاتحاد الذي انتهت أشغاله مؤخرا بالعاصمة الإيرانية طهران، وشارك في هذه الدورة 42 ناشرا من مختلف بلدان العالم. ويتكون المكتب التأسيسي من 15 عضوا يمثلون القارات الخمس، حيث تمثل الجزائر في هذا المكتب رفقة مصر ولبنان بلدان المشرق العربي وشمال إفريقيا، ويشرف هذا المكتب على أعمال المؤتمر الذي تقرر عقده كل سنتين لدراسة كيفية تحسين واقع نشر الكتاب وتوزيعه من خلال تطوير صناعة النشر. كما يهدف الاتحاد إلى توفير الدعم للناشرين والمترجمين المسلمين في جميع أنحاء العالم باستعمال أحدث متطلبات صناعة النشر، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقوق المعنوية لهم.
للإشارة تعتبر دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع من بين دور النشر الجزائرية التي تنشط مند سنوات في هذا المجال، حيث تأسست الدار سنة 1987 وتنشر مؤلفات في مختلف التخصصات الأدبية العلمية الفكرية والتكنولوجية، وكل ما يتعلق بالكتاب على تشعب اختصاصاته. إلا بحياء في سماء العاصمة؟
الطاوس. ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com