عقاب جماعي للزبائن لتعويض الكوابل المسروقة : 1.2 مليار سنتيم خسائر اتصالات الجزائر في الشلف

كشفت مصدر موثوق ل”البلاد” عن تكبد شركة اتصالات الجزائر بالشلف خسائر جسيمة نتيجة استمرار ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية لشبكة الهاتف الثابت والإنترنت عبر تراب الولاية. ولفت المصدر إلى أن الخسائر بلغت سقف 1.2 مليار سنتيم خلال السنة المنقضية 2012. ومست الظاهرة بشكل مباشر مراكز الشلف، الشطية، بوقادير، واد قوسين وبني حواء الساحلية والتي عرفت اضطرابات كبيرة في مجالي الهاتف الثابت والإنترنت بفعل تكالب شبكات إجرامية على أملاك شركة اتصالات الجزائر. وصاحب هذا الفعل الإجرامي، تدفق عدة شكاوى على الوكالات التجارية للشركة نفسها من أجل أصلاح ما يمكن إصلاحه بسبب طبيعة بعض المناطق التي تحتاج إلى هذه الخدمات الهاتفية في أوقات الحاجة. وحسب مصدر مسؤول، فإن الأضرار الجسيمة التي تكبدتها شركة اتصالات الجزائر تضاعفت في الأشهر الأخيرة ووصل الأمر بإحصاء خسائر فاقت 223 مليون سنتيم خلال الشهر الأخير من السنة الماضية. ومست الأعمال التخريبية بشكل واضح مشتركي الهاتف الثابت الذين دفعوا فواتير باهظة نتيجة هذه الظاهرة. وفي السياق نفسه استغرب بعض زبائن الشركة لتعرضهم إلى عمليات أشبه “بعقاب جماعي” بعد إرغامهم على تسديد فواتير جزافية أو المرور إلى تدابير قطع التموين.
هذه الخسائر الناجمة عن الفعل التخريب الآخذ في تزايد مستمر في عدة مناطق شمالية وساحلية على مستوى الولاية، جعلت مؤسسة اتصالات الجزائر تدق ناقوس الخطر حيال أبعاد الظاهرة التي كبدت المؤسسة نفقات إضافية لإعادة تأهيل المرافق المتضررة خصوصا تجديد الكوابل النحاسية التي تستهدفها شبكات السرقة لغلاء أثمانها في الأسواق الموازية.