الجزائر

عطر الأحباب Alexis Tolstoi أليكسي تولستوي.. ثورة كالفولاذ



اشتهر أليكسي تولستوي بروايته الموسومة بـ "والفولاذ برّدناه" التي عالجت قصة مرعبة جرت خلال الحرب العالمية الثانية، كان الإتحاد السوفياتي وقتها، أو روسيا الحالية، قد فقد في هذه الحرب قرابة سبعة عشر مليون مواطن غير أنه انتصر انتصارا ساحقا على هتلر وبراثين النازية، حين نشر الكاتب الروسي الكبير روايته تلك، كانت بلاده قد أصبحت قوة عظمى تهابها كل قوى العالم الأخرى. لم ينتظر أليكسي تولستوي اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لكي يكتب عن بلدنا وشعبه الثائر. ففي سنة 1959، أي قبل عام من اعتراف السوفيات بحكومة الجزائر المؤقتة، نشر أليكسي تولستوي، في يومية "البرافدا" الشهيرة، مقالا قلما قرأنا مثله في صحافة الإتحاد السوفياتي. في بداية مقاله، كتب روائي روسيا الكبير "إن شعبا ينشد الحرية ويحارب من أجلها بقوة الشعب الجزائري وعزيمته لهو شعب منتصر لا محالة. كل هذه التضحيات وكل هؤلاء الضحايا هم أزهار الحرية القريبة والإنتصار الذي لا ريب فيه". ولم يخطئ الكاتب الكبير أليكسي تولستوي، فما إن انتهت سنة 1959 حتى كان مجاهدو الجزائر الأباة قد دحروا الجنرالات جميل، موريس وشال وغيرهم، لم تعد لا أسلحتهم الفتاكة ولا خططهم الجهنمية تنفع أمام إرادة شعب صامد وثائر ومتحد كالبنيان المرصوص المواجه لأعتى العواصف والزلازل، ولم يكن تشبيه أليكسي تولستوي بالعبثي حين شبه الشعب الجزائري بالزلزال المدمر لقوى الإستعمار الشريرة. كانت خاتمة مقال الروائي المشهور تقول: "انتصارات شعب الجزائر اليوم زلزال حقيقي سيدمر قوى الشر وسيجتث براثين استعمار طالما سمم العالم واستعبد الكثير من شعوبه الضعيفة. كلا! ويل للإستعمار أينما كان. لم تعد توجد شعوب ضعيفة. يكتبها: جيلالي خلاص


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)