عطّاف يلتقي رئيس جمعية الأمم المتحدة

دعا إلى إصلاح المنظومة المالية الدولية
عطّاف يلتقي رئيس جمعية الأمم المتحدة


ف. زينب
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطّاف أمس الأحد بنيويورك محادثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد فليمون يانغ حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
بهذه المناسبة أعرب الوزير عن اعتزازه بتولي شخصية كاميرونية وإفريقية رئاسة الجمعية العامة في دورتها الحالية مؤكدا دعم الجزائر التام له في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز دور القارة الإفريقية في العمل الدولي متعدد الأطراف بشكل عام وبمنظمة الأمم المتحدة بشكل خاص يضيف البيان.
كما تبادل الطرفان - حسب ذات البيان - وجهات النظر بشأن آفاق مساهمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في تمكين القارة الإفريقية من تحقيق الأولويات التي سطرتها للمرحلة المقبلة على غرار إصلاح مجلس الأمن الأممي وإعادة هيكلة المؤسسات المالية والنقدية والمصرفية الدولية وحشد التمويل الدولي الكفيل بتجسيد أهداف التنمية والتكامل والاندماج على النحو المحدد في الأجندة الإفريقية 2063 .
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف أمس الأحد بنيويورك محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأجرى السيد عطاف محادثات ثنائية مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد سالم ولد مرزوك ووزير الشؤون الخارجية بروسيا الاتحادية السيد سيرغي لافروف ووزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية بنين السيد أولوشيغون أجادي بكاري ووزير الشؤون الخارجية بدولة أريتيريا السيد عثمان صالح محمد ووزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند السيد سوبرامانيام جايشانكار ووزير الشؤون الخارجية والتجارة بجمهورية جزر مارشال السيد كالاني كانيكو استنادا إلى ذات البيان.
وسمح لقاء الوزير بنظيره الموريتاني ب بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط في ظل تواصل حرب الإبادة بقطاع غزّة وامتداد التصعيد الإسرائيلي إلى لبنان وكافة أرجاء المنطقة بالإضافة إلى التشاور والتنسيق بخصوص العديد من الملفات والقضايا المطروحة في إطار الاتحاد الإفريقي كما أضاف البيان.
أما المحادثات التي أجراها السيد عطاف مع نظيره الروسي فقد خصصت لمناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الميادين ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية لاسيما داخل مجلس الأمن الأممي .
ومع وزير خارجية بنين ذكر البيان نفسه أن الطرفين ناقشا آفاق توطيد التعاون الثنائي واستعرضا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية بالجوار المشترك للبلدين .
من جانب آخر لفت البيان النظر إلى أن وزير الشؤون الخارجية تناول مع نظيره الهندي الترتيبات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المرتقبة على صعيد العلاقات الثنائية .
وفي الختام بحث الوزير أحمد عطاف مع وزير خارجية جزر مارشال آفاق تعزيز التنسيق بالمحافل الدولية لاسيما بخصوص المسائل والقضايا التي تحظى باهتمامهما المشترك .
من جانب آخر دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطّاف بنيويورك مجموعة الـ 77 + الصين إلى مواصلة المطالبة بإصلاح شامل للمنظومة المالية والنقدية الدولية لتصبح أكثر استجابة لتحديات العصر الراهن وأكثر انصافا وتمثيلا للدول النامية وأكثر ملاءمة مع مستلزمات برامج التنمية المعتمدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وشدد الوزير كذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية المجموعة بمقر منظمة الأمم المتحدة على ضرورة التحدث بصوت واحد بمختلف المحافل الدولية وعلى رأسها المؤتمر الرابع لتمويل التنمية الذي سينعقد العام المقبل بغية الدفع بالمجموعة الدولية إلى معالجة أكبر إشكالية ترمي بثقلها على جهود التنمية والمتمثلة في مسألة العجز في التمويل الذي يقدر بـ4.000 مليار دولار وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية .
كما استذكر السيد عطّاف بمناسبة عقد هذا الاجتماع الذي يتزامن مع الذكرى الستين لإنشاء المجموعة ميثاق الجزائر التاريخي لشهر أكتوبر 1964 الذي وضع البناء المؤسساتي لمجموعة الـ 77 وحدد أهدافها الإستراتيجية .
في هذا الصدد أبرز الوزير أهمية التجند في إطار مجموعة الـ 77 التي تحمل تطلعات ثلثي سكان المعمورة من أجل رفع التحديات المشتركة وعلى رأسها إزالة الفوارق التنموية بين الشمال والجنوب وكسب رهان محاربة الفقر ومعالجة أعباء المديونية وتجسيد أهداف التنمية المستدامة بمختلف أبعادها .