الجزائر

عضو مجلس الشعب المصري أبو العز الحريري لـ''الخبر'' ''كل الأحداث التي تعيشها مصر من تخطيط الإخوان والمجلس العسكري''


قال رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف الثورة مستمرة وعضو لجنة تقصي الحقائق في مجزرة بور سعيد، النائب أبو العز الحريري، في تصريح لـ الخبر ، إن هناك تواطؤا خطيرا بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية، مبررا ذلك بعدم الاستجابة لمطالب الثوار وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، ودعا الشباب الثوار إلى استرجاع ثورتهم المغتصبة والعمل على تحقيق أهدافها.  ما هي قراءتك للأوضاع الراهنة التي تعيشها مصر، في ظل الاشتباكات اليومية بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية أحداث مجزرة بور سعيد؟   المجزرة التي جرت في بور سعيد كان مخططا ومنظما لها، والوضع المأساوي الذي نعيشه جاء نتيجة لتواطؤ المجلس العسكري مع جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وبقايا الحزب الوطني المنحل، الذي يعمل على إحباط الثورة، والاستمرار في انتهاج نفس أسلوب الرئيس المخلوع مع بعض التعديلات الشكلية، حيث تعمل كل هذه الأطراف على عدم وصول القيادات الشبابية إلى سدة الحكم في مصر، رافضين قيام دولة ديمقراطية علمانية، وحتى لا تصل جذور الربيع العربي إلى الخليج، وهذا الأمر مرفوض تماما من قبل أمراء وسلاطين وحكام الخليج، كما أن البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تنادي بها الحركات الشبابية، تتناقض مع المجلس العسكري وأتباع مبارك والسلفيين والإخوان الذين يعملون لحساب التحالف الثلاثي الشهير الأمريكيين والصهاينة والخليجيين .  معنى كلامك أنك تؤكد المعلومة المتداولة في الشارع المصري حول وجود صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟  الواقع الممارس يؤكد وجود تواطؤ وصفقة مبرمة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، والدليل على ذلك أنه وإلى الآن لم يتم محاكمة مبارك وأركان نظامه وقتلة الشهداء، والمحاكمات الفردية الهزلية التي تقام لا تأخذ مسارها الطبيعي، فهل يعقل أن نحاسب عناصر النظام السابق بنفس القوانين والتشريعات التي سنها سابقا في بلد قامت فيه ثورة ضده، وهذا يؤكد أيضا عبث المحكمة الدستورية، وكذلك لم يتم استرداد الأموال المهربة، ولا وقف تصدير الغاز لإسرائيل التي تشتريه بأبخس الأثمان، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن المصري من أزمة أنابيب الغاز، ناهيك عن أن المجلس العسكري لم يحقق أي مطلب من مطالب الثوار، منذ توليه زمام الحكم في البلاد، والاحتفالات التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين، الحاصلة على الأغلبية الزائفة دستوريا وقانونيا في مجلس الشعب، في الذكرى الأولى لثورة 25 جانفي، تؤكد عودة الحزب الوطني المنحل، لكن بشعارات دينية هذه المرة. ما تعليقك حول الكلام الذي يردده المجلس العسكري وبعض القوى السياسية عن وجود طرف ثالث يثير الفتنة بين الثوار والمجلس؟  لا وجود لطرف ثالث، لأن كل الأحداث التي تعيشها مصر حاليا من تخطيط المجلس العسكري والإخوان وبقايا الحزب الوطني المنحل، وهم السبب في حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الشارع المصري، ونزول الشباب إلى الشارع والاحتجاجات التي يقومون بها تحصيل حاصل لعدم الاستجابة لمطالب ثورتهم، أو حتى إعطاء بريق أمل لتحقيقها، وهذا ما أدى إلى نشوب حالة عداء بين الشعب والعسكر، وإذا بقيت الأمور على حالها لن يكون رئيس مصر المقبل منفردا بالسلطة، ومن ثمة سنعود إلى نقطة الصفر وكأننا لم نقم بثورة، لذا أطلب من الشباب أن يعملوا على استعادة ثورتهم المغتصبة.    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)