الجزائر

عضو تحكيم الأفلام القصيرة الكويتي داود حسين من وهران: الأفلام القصيرة صعبة وقبل الفن هناك الإنسانية



عضو تحكيم الأفلام القصيرة الكويتي داود حسين من وهران: الأفلام القصيرة صعبة وقبل الفن هناك الإنسانية
يتواجد الفنان الكويتي الذي يشتهر بروحه الخفيفة والمرحة، وأدواره الكوميدية الشيقة، بالمهرجان الدولي لوهران للفيلم العربي، من خلال عضويته في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي تتنافس على الوهر الذهبي، معبرا عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من الجزائر حيث قدم حاملا حب شعب كامل لشعب شقيق وكأن الانتقال كان من غرفة إلى غرفة أخرى.وقال داود حسين خلال تواجده بالمهرجان، أن مهمة الأفلام القصيرة صعبة في إيصال الفكرة، المحافظة على الريتم، والإلمام بالموضوع المطروح بكل التقنيات اللازمة، عكس الأفلام الطويلة التي تملك كل الوقت لإيضاح كل تفصيل من تفاصيل القصة، لهذا يتطلب عمل الأفلام القصيرة جهدا أكبر ودقة وكذا تحكما في سير الأحداث وتركيب المشاهد.من جهة أخرى، اقترح الفنان داود حسين أن يجرب الفنان كل شيء، بداية بالمسرح فهو في نظره أبو الفنون ومن يبدأ به يسهل له الأمر في الفنون الأخرى، فمن يستطيع الوقوف أمام جمهور غفير ويتقمص شخصية بكامل تفاصيلها فلن يصعب عليه الوقوف أمام الكامرا وأمام شخص واحد أو مجموعة صغيرة من الأشخاص، مضيفا أن هناك فنانين ينجحون أيضا في التقديم والغناء، فالأمر في النهاية عبارة عن حقل أو حديقة يمكننا تشكيل باقة خاصة بنا.وفي السياق ذاته، تابع الفنان ذاته أن رأيه المتعلق بتجربة كل الفنون ناتج عن تجربة شخصية فهو فنان كوميدي، مسرحي، تلفزيوني، مقلد أصوات وكذلك الدبلجة، مشيرا إلى أن تقليده للأصوات والشخصيات قد بدأه منذ أن كان في المدرسة، حيث كان يقلد المدرسين، وقتها لاقى استحسانا من أصدقائه، وهذا ما جعله يكمل الأمر، فالإنسان -في نظره- عندما يجد القبول فهو يتقبل أكثر ويبدع أكثر، فعلى قدر المكافأة على قدر ما يقدم الإنسان.وبشأن مواقع التواصل الاجتماعي، قال داود حسين أنها تساعد في معرفة صدى الأعمال، وكذلك أصبحت تساعد في التواصل مع الجمهور، فقبلا كان اللقاء مع فنان ما ينتهي بالتمني أخذ صورة بين الفنان ومعجب لتبقى للذكرى، أما حاليا فالكل يملك الوسائل والجميع يملك هواتف نقالة، مضيفا أن هذه المواقع أصبحت بصلة مباشرة مع الفنان أو مع العمل، بالتالي نحن في نقد مباشر.وكان للفنان داود حسين زيارة إلى دار الأيتام في وهران، ويدخل هذا في النشاطات التي برمجها المهرجان، حيث أكد المتحدث ذاته أن الفنان قبل أن يكون كذلك عليه أن يكون إنسانا، فهو ليس فقط مع من يأخد صورا مع معجبيه بل مكانه مع الناس، موضحا أنه عندما نمتلك الإنسانية فنحن نمتلك الشفافية، سرعة البديهة، الرقة، المحبة، والروح، بالتالي الفنان يجب أن يسخّر نجوميته لبعث السرور في نفوس الآخرين.وعن الأعمال المعروضة بالمهرجان، قال داود حسين أنها متفاوتة بين فيلم وآخر، كخط بياني بين صاعد ونازل، لكن النتيجة ستكون في الأخير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)