عضو المجلس الوطني السوري رضوان زيادة لـ''الخبر'' ''تكرار السيناريو الليبي في سوريا أفضل من ممارسات النظام الحالي''

''مصرون على إحالة الملف السوري على مجلس الأمن لوضع حد لقمع النظام''  أكد رضوان زيادة، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، أنه ما يزال يدعو إلى إحالة الملف السوري على مجلس الأمن من أجل حماية المدنيين السوريين، مشيرا أن التخوف من تكرار السيناريو الليبي في سوريا أفضل من إبقاء الوضع القائم، حيث يستمر تقتيل المدنيين العزل.
أصدرت حركة الإخوان المسلمون السورية، أمس، بيانا تتهم فيه الجامعة العربية بالتواطؤ مع النظام ضد الشعب السوري، وجددت الدعوة للتدويل، هل توافقون هذا الطرح؟
 أولا الجامعة العربية قررت تعزيز المراقبين وإرسالهم من جديد لاستكمال المهمة، ونحن في المجلس الوطني السوري نوافق على ذلك، غير أننا في ذات الوقت نطالب بإحالة الملف السوري على مجلس الأمن، لأننا نعتقد أنه الحل الوحيد القادر على حماية المدنيين. نحن نقول إن البعثة العربية لم تحقق أي مكسب للشعب السوري، وعليه نطالب بإجراءات ملموسة من أجل إنقاذ الشعب.
عمليا ما هي الإجراءات التي تتوقعونها بإحالة الملف على مجلس الأمن؟
 نحن في المجلس نعتقد أن المدخل لإحالة الملف السوري على مجلس الأمن هو الجامعة العربية التي عليها أن تقوم بذلك لصالح الشعب السوري. أما بخصوص الإجراءات التي نتوقعها، فيكفي أن تقام مناطق آمنة وحظر الطيران العسكري وحظر استعمال السلاح، وغيرها من الإجراءات الملموسة التي يمكن أن تخفف من المعاناة التي يعيشها السوريون من بطش هذا النظام الظالم.
هناك من يرفض هذا الطرح بحجة التخوف من تكرار السيناريو الليبي؟
بصراحة نحن نعتقد أن تكرار السيناريو الليبي في سوريا أفضل من بقاء الوضع على ما هو عليه اليوم، المدنيون يموتون كل يوم دون أن يحرك العالم ساكنا، على الأقل استطاع الليبيون أن يضعوا حدا لنظام جائر وأنهوا العنف الذي كان يمارسه القذافي ضدهم. صحيح أن البلاد دخلت في فترة عدم استقرار في الفترة الانتقالية، لكن المحصلة أن ذلك أتاح الفرصة أمام ولادة نظام ديمقراطي وأنهى عصر الديكتاتورية. أعود وأقول إن المجلس لا يدعو إلى تنفيذ ضربات جوية أو شيء من هذا القبيل، لكن هناك سلسلة من الإجراءات قادرة على وضع حد لهذا النظام.
طالبت تركيا المعارضة بالاستمرار في المعارضة السلمية، في الوقت الذي تستضيف قائد الجيش الحر، هل هذا يعني مطالبة المعارضة بالتخلي عن استعمال القوة؟
ليست تركيا وحدها المصرة على سلمية الثورة السورية، نحن في المجلس مصرون على الحفاظ على جوهر الثورة السورية السلمي، وذلك لا يتعارض مع ما يقوم به الجيش السوري الحر، فهو يحمي المتظاهرين والمدنيين من قوات الأمن النظامية، والاشتباكات التي يتحدث عنها الإعلام هي رد فعل لهذا القمع والعنف الممارس ضد الشعب.