الجزائر

عضو اللجنة الفنية للاتحاد القطري لكرة القدم حسين بومعراف لـ ''الخبر'' ''قرار الجزائريين المحترفين باللعب في قطر صائب''



نكسات الكرة الجزائرية تنعكس سلبا على صورة المدربين في قطر صرح عضو اللجنة الفنية للاتحاد القطري لكرة القدم، الجزائري حسين بومعراف، أن اختيار اللاعبين  الجزائريين المحترفين، اللعب في بطولة قطر، قرار صائب. وقال المدرب السابق لرائد القبة، من جانب آخر في حوار مع الخبر ، أنه أرغم على مغادرة الجزائر للعمل في قطر، معبرا عن أمله في العودة يوما إلى الجزائر للعمل فيها في إطار استراتيجية واضحة في التكوين، على غرار زملائه. بداية، كيف يجري العمل في قطر، وما هو دورك في كرة القدم القطرية؟  أنا أعمل في قطر منذ13 عاما، وعضو في اللجنة الفنية القطرية لكرة القدم، وأشتغل رفقة عدد من الإطارات الجزائرية، منهم ناصر مقيدش، سعيد كناوي وطارق ماقور، ونعمل كلنا في التكوين. هل يقدّر القطريون العمل الذي تقدّمونه، وهل أتت مساهماتكم بنتيجة؟  بطبيعة الحال، فطول المدة التي أعمل فيها في قطر دليل على أن القطريين راضين عن العمل الذي نقوم به، ويكفي القول أن ستة لاعبين ممن شاركوا في كأس العالم للأندية في اليابان رفقة نادي السد يعدّون منتوج التكوين الذي أتولاه رفقة المدربين الجزائريين. هل اللجنة الفنية تضم مدربين جزائريين فقط؟  اللجنة الفنية تضم مدربين من مختلف الجنسيات، فإلى جانب الجزائريين، يوجد برازيليون وهولنديون وألمان وفرنسيون، وهؤلاء يقدمون خبراتهم في مجال التكوين. كيف كان تقديرك للاعبين الجزائريين المحترفين الذين تدفقوا على أندية قطر؟  الأمر عاد، فهؤلاء تلقوا عروضا مالية مغرية، ولم يتردد اللاعبون في الموافقة عليها، وأنا لو كنت مكانهم لعملت نفس الشيء، أفضل أن ألعب في ناد صغير كأساسي عوضا أن ألعب في ناد كبير ولا أشارك، بصورة منتظمة. وأنا أتساءل عن اللاعب الذي لا يريد اللعب أساسيا في ناد مثل أرسنال الانجليزي. أنت تتحدث ربما على رفيق حليش؟  هو واحد من أمثلة عديدة، فاللاعب حليش لم يحسن الاختيار، فهو لاعب من طراز عال، إلا أن اختياره لم يكن موفقا، فقد اضطر إلى قضاء عام أبيض في نادي فولهام الانجليزي، وأتمنى أن يكون مستقبله أفضل مما وجده في ناديه الحالي. اللاعبون الجزائريون المحترفون اختاروا بطولة قطر، مع العلم أن مستواها متواضع، فما هو تعليقك؟  الأندية القطرية مهيّكلة بصورة محترفة، وهذا ما لا نجده في الأندية الجزائرية، ويكفي القول أن الأندية القطرية تشارك بصورة منتظمة في مختلف المنافسات الجهوية والقارية. فبلوغ نادي السد المركز الثالث في كأس العالم للأندية مؤشر على صحة الأندية القطرية. هل تتواصل مع اللاعبين الجزائريين وباقي الجالية الجزائرية في قطر؟  نفعل هذا غالبا، خاصة عند المناسبات. والجالية الجزائرية تضم عدة مهن، وهي ثرية، كما أنها تحظى بتقدير خاص بالنظر إلى مساهمات الجزائريين في كل القطاعات للنهوض بدولة قطر. الجزائر لن تشارك في كأس إفريقيا للأمم القادمة، فما هو تعليقك؟  هذا مؤسف، وبرغم أننا لسنا في الجزائر، إلا أن تأثير هذه النتيجة تؤثر علينا في قطر، لأن سمعتنا كمدربين في قطر مرهونة في كثير من الأحيان بنتائج كرة القدم الجزائرية قاريا. هل شعرت في يوم من الأيام بتغير مواقف القطرييين حيالكم؟  لم يحدث هذا، فنحن موجودون في قطر منذ سنوات، والقطريون يعرفون مستوى كل مدرب يجلبونه إلى قطر للعمل فيها. وزيادة على ذلك، فنتائج العمل الذي نقوم به أعطى ثماره. فمثلما القطريون راضون بها، نحن سعداء بها. كيف تتصور الحل لأزمة كرة القدم في الجزائر؟  لا يمكن صرف النظر عن التكوين، ففي تقديري التكوين يشكّل دعامة تنمية كرة القدم، والأزمة التي تشهدها كرة القدم الجزائرية سببها تجاهل التكوين. والمطلوب في رأيي، هو توجيه الأموال إلى التكوين، فالجزائر بلد كبير ويتوفر على مواهب كبيرة.  هل أنت مستعد للعودة للعمل في الجزائر؟  بطبيعة الحال، فالأمر ليس صعبا، وفي اعتقادي لا يوجد مدرب جزائري في الخارج يرفض العمل في الجزائر، خاصة إذا تلقى عرضا جيدا، شرط أن تكون الظروف متوفرة واستراتيجية واضحة تعتمد خاصة على التكوين. ولا أخفي عليك، أنني أرغمت على مغادرة الجزائر، حيث دفع بي لتغيير البلد، وأشكر رابح ماجر الذي توسّط لي للعمل في قطر. هل هو نفس شعور المدربين زملائك في اللجنة الفنية؟  نعم، فهؤلاء يتمنون العودة للعمل في الجزائر، لكن أنت تعلم، مثلهم، أن الظروف غير متوفرة في الوقت الحالي في الجزائر. كيف تعلق على إقالات المدربين في الأندية الجزائرية؟  أمر محزن، فأنا أتساءل عن سبب غياب الدقة لدى رؤساء الأندية قبل استقدامهم للمدربين، فإذا كان الاستقدام مبني على أهداف واضحة، فما الداعي إلى إقالة هؤلاء. رؤساء الأندية يستعجلون النتائج، والنتائج تأتي بقليل من الصبر. تابعت مشاركة الجزائر في الألعاب العربية، فما هو تقديرك للنتائج؟  شعرت بخيبة كبيرة، فالتراجع كبير، فبعدما كنا نتصدر الترتيب في الدورات الماضية، لم تعد الرياضة الجزائرية  تحظى بمكان في كوكبة المقدمة في الترتيب العام للألعاب العربية، وهذا ما يفرض تفكيرا دقيقا لعلاج المشكلة.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)