عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري جبر الشوفي لـ ''الخبر'' ''سندعو إلى سحب الشرعية عن النظام والاعتراف الدولي بالمجلس''

لمسنا تعاطفا من الشعب الجزائري ونأمل أن يتغير الموقف الرسمي الجزائري قال السيد جبر الشوفي، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري، إنه لا يهم من يترأس المجلس بقدر ما يهم دعم الثورة السورية، مشيرا إلى أن المجلس الوطني السوري يعتزم افتكاك الاعتراف الدولي خلال مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس، مؤكدا أنه يتوقع اعتراف من طرف دول مجلس التعاون الخليجي بالمجلس على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري.
ما هي المقترحات التي يعتزم المجلس التقدم بها لمؤتمر أصدقاء سوريا؟
l مقترحاتنا معروفة وهي ما ننادي به منذ فترة، ضرورة إيقاف العنف وتقديم الإغاثة الإنسانية اللازمة للشعب السوري خاصة في المناطق المنكوبة، كما نعتزم المطالبة بحتمية الخروج بآليات واضحة ومحددة لوقف إراقة الدماء وتفعيل مهمة بعثة السلام، على أن تكون هذه المرة مكونة من مهنيين سياسيين يعرفون طبيعة المهمة وليس مثل المرة السابقة. كما يعتزم المجلس التقدم بطلب سحب الشرعية من النظام السوري الحالي، وكلنا أمل في أن تحظى هذه القرارات بالإجماع من طرف أصدقاء سوريا، كما نتوقع اعتراف دول الخليج بالمجلس بالإضافة إلى غالبية الدول المشاركة في المؤتمر.
تقولون إنكم تدعون إلى بعثة سلام من المهنيين خلافا للبعثة السابقة، وهناك حديث عن إرسال قبعات زرق لحفظ السلام، عن أيهما يتحدث المجلس؟
l لا تهمنا التسميات بقدر ما يهمنا تقديم المساعدة اللازمة للشعب السوري وإيقاف العنف، نريد قوات لحفظ السلام قادرة فعلا على حماية المدنيين، أن تكون خلية لحفظ السلام أو غيره، الأهم أن تكون قادرة على تأدية الدور المنوط بها ومساعدة الشعب السوري، خاصة في المناطق المنكوبة والمتوترة.
هناك كثير من السوريين يعيبون على الجزائر موقفها، كيف تقرأون الموقف الرسمي الجزائري؟
l في الواقع أنا كنت ضمن وفد المجلس في زيارة للجزائر ولمست تعاطفا كبير من طرف الشعب والأحزاب وكل الفعاليات المدنية، وإن كان الموقف الرسمي متحفظا إلا أننا نتفهم أسباب هذا التحفظ، ونأمل أن يتغير في القريب العاجل.
وما قولكم في الدستور الجديد المعروض على الاستفتاء؟
l أعتقد بأن الأمر لا يتجاوز المناورة، العالم أدرك حقيقة هذا النظام ولم تعد تنفع مثل هذه المحاولات، لا يمكن دعوة الشعب إلى الاستفتاء وهو يموت يوميا، السوريون يتعرضون لحملة عنف من طرف النظام أقرت كل المنظمات الإنسانية على أنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، لا يمكن الوثوق بهذا النظام الذي يسعى إلى التملص من المأزق الذي هو فيه.