أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، على أنّ الحوار يبقى السبيل الوحيد لتفادي حرب أهلية في اليمن المهدد بتصاعد دعوات انفصال الجنوب عن الشمال.
وجاءت تصريحات الرئيس اليمني أمام ممثلي التشكيلات السياسية ومكونات المجتمع المدني المشاركين في فعاليات الحوار الوطني الذي انطلق في 18 من الشهر الجاري، ضمن مسعى لإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، عبر التوصل إلى أرضية توافقية لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة العام القادم.
وقال هادي إن “هناك من لا يريدون الحوار ويسعون إلى إثارة المشاكل والعقبات لتعطيله”. في إشارة واضحة إلى الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال، وعمد في الفترة الأخيرة إلى تصعيد حركته الاحتجاجية إلى حد العصيان المدني التي شملت عدة أحياء في محافظة عدن معقل الانفصاليين الجنوبيين.
وتعيش محافظة عدن، جنوب اليمن، منذ أمس، على وقع عصيان مدني استجابة لدعوة أطلقتها مجموعات متشددة من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وأقدم العشرات من أنصار المجموعات الانفصالية على إغلاق محاور الطرق المؤدية إلى عدن، بينما أغلقت المحلات التجارية واجهاتها والمصارف والمدارس والجامعات أبوابها.
ويقود علي سالم البيض، الرئيس السابق لدولة الجنوب، انطلاقا من منفاه بالعاصمة اللبنانية، الحراك الجنوبي الذي يريد منح الاستقلال لدولة الجنوب تماما، كما كان عليه الحال قبل الوحدة سنة 1990.
وقد قاطع الحراك الجنوبي جلسات الحوار الوطني التي أطلقتها الحكومة في صنعاء في 18 مارس الجاري، من أجل التوصل إلى أرضية توافقية لصياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات العامة المقررة شهر فيفري 2014.
وتزامن العصيان المدني الذي شمل مناطق المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وكراتير مع مقتل حارس سجن وإصابة آخر في هجوم مسلح، استهدفهما ليلة الجمعة إلى السبت بأحد أحياء عدن.
ووقع الهجوم لحظة وصول عربة تابعة للسجن المركزي بحي المنصورة، كانت تقل مريضا باتجاه المستشفى العمومي بنفس الحي.
تاريخ الإضافة : 30/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com