الجزائر

عصيان مدني في اليمن.. والسوريون في مسيرات تتحدى تهديدات النظام


عصيان مدني في اليمن.. والسوريون  في مسيرات تتحدى تهديدات النظام
دخلت عدة محافظات يمنية في حالة عصيان مدني، سيما المدن الجنوبية للبلاد، التي أسست المجلس الشعبي لحماية المدينة حالة عصيان مدني يهدف لتجنيب الانفلات الأمني الذي أدى إلى وقع العشرات من القتلى منذ بداية موجة الاحتجاجات في اليمن المطالبة بسقوط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح  وأكد المعتصمون على اعتماد يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع لتنفيذ العصيان المدني، مؤكدين رفضهم المبادرات الداعية إلى الحوار مع الرئيس علي عبد الله صالح. هذا ولا يزال تشهد مدينة تعز اليمنية التي تعد أحد أهم مراكز حركة الاحتجاجات، موجة غضب شعبي، ومظاهرات حاشدة تؤكد على ضرورة رحيل عبد الله صالح، وتفيد الأنباء أن أربعة على الأقل سقطوا أمس الأول في تعز في مظاهرات جمعة الصمود.وفي شأن متصل، قالت وزارة الخارجية اليمنية إنها استدعت سفيرها في قطر للتشاور، بعدما أعلن رئيس وزراء قطر أن دول الخليج لديها خطة لتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية أنه “تم استدعاء سفير اليمن لدى دولة قطر للتشاور على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يوم الخميس الماضي، من نيويورك حول المساعي والجهود الخليجية الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض.السوريون في مسيرات تتحدى تهديدات النظامورغم إصدار النظام السوري لبيان شديد اللهجة توعدت فيه ببتغليظ العقوبة على كل من يخرج في مظاهرات في سوريا تحت أي عنوان، معتبرة ذلك خرقا للقانون الذي يمنح الحق للأجهزة الأمنية الحق في إطلاق النار، خرج الآلاف في مدن ومحافظات سوريا مختلفة، متحدين قرار النظام السوري، وللتعبير عن رغبتهم في الحرية ومطالبين النظام بالتغيير، وجاءت مسيرات الإصرار أمس، للتعبير أيضا على رفضهم لاستخدام الأجهزة الأمنية للسلاح وذلك بعد اندلاع  مواجهات عنيفة في محافظة درعا، سقط خلالها 24 شخصا وأصيب 75 آخرون بحسب المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان، التي قالت أن قوات الأمن السورية استخدمت الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع في مواجهة المحتجين بينما ذكرت السلطات أن القتلى والجرحى الذين سقطوا في صفوف المدنيين وقوات الأمن تعرضوا لإطلاق نيران من قبل مسلحين مجهولين. وعلى الصعيد السياسي، أصدرت وزارة الداخلية السورية في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة بيانا شددت فيه على أنه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح في تطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وأضاف البيان أن السلطات ستتصدى لمن سماهم الموتورين والدخلاء المدفوعين من الخارج الذين اندسوا بين المتظاهرين وفق القانون الذي يحدد حالات استخدام السلاح حسب الداخلية السورية. واستدعى وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح السبت سفراء الدول المعتمدين في دمشق إلى اجتماع بشأن تناول تطورات الأوضاع الأخيرة في سورية.وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطات السورية بشدة بسبب أعمال العنف التي شهدتها البلاد يوم الجمعة. وقال الرئيس الأمريكي: “أدين بشدة أعمال العنف المثيرة للاشمئزاز التي ارتكبتها الحكومة السورية اليوم وفي الأسابيع الماضية بحق المحتجين المسالمين، كما أدين أي لجوء للعنف من جانب المحتجين”. وقال الرئيس أوباما: “أناشد السلطات السورية الامتناع عن استخدام العنف مستقبلا ضد المحتجين المسالمين. إضافة لذلك، يجب وضع حد فوري للاعتقالات العشوائية والتعذيب، كما يجب على الحكومة السورية السماح بالانسياب الحر للمعلومات لتمكين الجهات المستقلة من التحقق من حقيقة التطورات الحاصلة على الأرض”.ويأتي بيان الداخلية السورية بعد يوم شهد مواجهات دموية بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في بعض مدن البلاد.وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية لحوالي ربع مليون كردي في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد ممن كانت قد سُحبت منهم الجنسية بموجب إحصاء عام 1962، وعوملوا منذئذٍ كـ”أجانب سوريين”.وقال حسن كامل، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردي، إن الخطوة التي أقدم عليها الأسد غذَّت التظاهرات التي تشهدها المناطق الكردية، مضيفا أن قضيتهم هي “الديمقراطية والحرية والهوية الثقافية”.يُشار إلى أن سورية، كغيرها من العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشهد مظاهرات شعبية للمطالبة بالمزيد من الحريات والديمقراطية والإصلاح.وقد أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.القسم الدولي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)