الجزائر

عصاد يكشف عن ''برنامج غير مسبوق'' لاحتفالات يناير: تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية يوم 11 جانفي



أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أمس الثلاثاء، أن تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، سيتم يوم 11 جانفي الجاري في قصر الشعب بالجزائر العاصمة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن المحافظة أعدت برنامجا غير مسبوق في إطار الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة.وفي ندوة صحفية نشطها في قاعة عيسى مسعودى بمقر الإذاعة الجزائرية، أوضح عصاد أن الاحتفالات الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 ستحتضنها ولاية الجزائر وستجرى تحت شعار "يناير كنز ثقافي أصيل ووعاء جامع من أجل تنمية مستدامة"، يومي 10 و 11 جانفي، على أن تتوج بتوزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الرابعة، مبرزا بأن الاحتفال بيناير هو مناسبة لتثمين كل جهود الدولة في تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية، باعتبارها أحد مقومات الهوية الوطنية.
وكشف ذات المسؤول أن البرنامج الرسمي الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة، سيكون له إشعاع على كافة ولايات الوطن، مشيرا إلى أن ذات البرنامج الذي سيحتضن فعالياته النادي الوطني للجيش ببني مسوس بمشاركة 12 أكاديميا، يتضمن مجموعة من الندوات بمواضيع مختلفة، حول "يناير .. قراءة في الأبعاد التاريخية والثقافية للهوية الوطنية''، وكذا حول '' المشروع التمهيدي للأطلس اللغوي في الجزائر '' و '' الجوائز والإبداع متعدد الألسن ...حدود العلاقة والتأثير''، ورشات حول الأسماء الجغرافية الرسمية ودور الترجمة في نشر وتداول الأعمال الأدبية والثقافية.
وفيما أشار إلى أنه سيتم بذات المناسبة، تكريم خمس شخصيات ثقافية ومنح وسام شرف للجامعيين والصحفيين والجمعيات، الذين أسهموا في ترقية الثقافة الأمازيغية، أبرز المتحدث إلى أنه سيتم في ذات الإطار تنظيم ولمدة أسبوع "سوق يناير" في ساحة البريد المركزي، والذي قال أنه سيجمع حرفيين من مختلف مناطق الوطن لعرض منتجاتهم التقليدية فضلا عن معرض للكتب يضم إصدارات مختلفة باللغة الأمازيغية، إلى جانب مشاركة متميزة للمؤسسات الناشئة في المعارض التي ستنظم بالمناسبة والتي ستبرز إسهاماتها في ترقية اللغة الأمازيغية".
من جهة أخرى أكد عصاد وجود إرادة سياسية صادقة لاستكمال مسار إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية وقال بأن المحافظة ستواصل مساعيها لإبراز الإبداع ذي الجودة بكل المتغيرات اللسانية عبر التراب الوطني وفقا لأحكام الدستور في مادته الرابعة، مشددا في ذات السياق بأن الأمازيغية التي تسعى هيئته لتجسيدها في إطار مؤسساتي، في منظومة التربية الوطنية والتعليم العالي والاتصال هي أمازيغية قيم المجتمع التي تغذي وتقوي اللحمة الوطنية، والمتناغمة مع مقومات الهوية الوطنية، وهي بذلك – كما أضاف - تشكّل مع الإسلام والعربية كلاً متكاملاً غير قابل للتجزئة.
وأثناء تقديمه لحصيلة الانجازات المتعلقة بترقية اللغة الأمازيغية، لاسيما في قطاع التربية الوطنية، ذكّر عصاد في هذا الإطار أن تعليم الأمازيغية متكفل به عبر 43 ولاية من قبل 3744 أستاذا، وأعرب عن أمله في أن تضع وزارة التربية الوطنية خارطة طريق واضحة من أجل تجسيد خطوات أخرى للتكفل بالمشاكل العالقة التي حالت دون تعميم اللغة الأمازيغية عبر كل ولايات الوطن، سيما من خلال إعداد وثيقة مرجعية تحدد الحجم الساعي والمحتوى والمنهاج الخاص بتعليم الأمازيغية، وآليات توظيف وترسيم أساتذة المادة.
كما دعا عصاد إلى تعميم استعمال اللغة الأمازيغية في كل المحطات الإذاعية الجوارية عبر الوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)