عصابة من 6 أشخاص تسطو على "متقنة" بحي ثليجان بسطيف

تمكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الرابع بأمن ولاية سطيف، من تحديد هوية الاشخاص المتهمين بالسطو على مقر إحدى المؤسسات التربوية الكائنة بحي ثليجان، ويتعلق الامر ب6 أفراد تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة ،الذين إستولوا على كمية جد معتبرة بمبلغ إجمالي جد باهض لقطع غيار آليات الخراطة التي كانت موضوعة بورشة إحدى المؤسسة التعليمية .أطوار القضية تعود إلى شهر فيفري من السنة الجارية بعد أن تقدم مدير المؤسسة التربوية الكائنة بحي ثليجان على مستوى مقر القسم الحضري الرابع صاحب الإختصاص، مرسما شكواه ضد مجهول بخصوص عملية سرقة بالكسر كانت قد سجلت في تلك الليلة وطالت ورشة خراطة متواجدة بداخل المؤسسة، تم الإستيلاء وقتها على كمية معتبرة من قطع غيار ماكنات الخراطة الباهظة الثمن والتي كانت تسخر في وقت سابق لإجراء الدروس التطبيقية الموجهة لطلبة التعليم الثانوي التقني (المتاقن سابقا).الضبطية القضائية إنتقلت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر تحقيق الشخصية وتقنيي مسرح الجريمة وقامت بالمعاينة اللازمة، حيث تبين وأن المؤسسة التربوية التي تتربع على مساحة جد شاسعة تتواجد بها الورشة المستهدفة في مكان منعزل لم يعد يستعمل لإلقاء الدروس التطبيقية بحكم تحويل المؤسسة من التعليم التقني إلى التعليم الثانوي. بعد ان فتحت مصالح الأمن الحضري الرابع تحقيقا معمقا في ملابسات القضية مباشرة بعد تسجيل شكوى مدير المؤسسة التي أودعها بحر الشهر الفارط، تأكدت من أن عملية السرقة سبقتها عملية أولى منذ فترة وجيزة وجعلت مقترفي الفعل يعاودون العملية بالنظر لعدم كشف أمرهم، حيث وبالنظر إلى طريقتي إقتراف العمليتين، تأكد المحققون من أن أفراد العصابة البالغ عددهم 6 أفراد ما كان لهم أن يقترفوا العمليتين إلا بالإلمام بكل صغيرة وكبيرة بخصوص المكان المستهدف وكل تفاصيل تلك المؤسسة ومحيطها ونظام حراستها الداخلي الذي ينعدم على مستوى الورشة.وبعد تعميق البحث والعمل على إقتفاء أثر تلك القطع التي لا تباع إلا لأصحاب ورشات الخراطة وأصحاب محلات بيع مثل هذه القطع، توصلت إلى تحديد هوية أحد التجار الذي إشترى حديثا قطع مماثلة كان مصدرها الورشة المستهدفة، حيث تأكد من أنه قد اشتراها بأثمان زهيدة رغم أنها باهظة الثمن إذا ما قورنت بسعرها الأصلي في السوق، وذلك ما جعل المحققين يتأكدون من أن المعني على دراية تامة بمصدرها وعليه تم تحويله إلى مقر المصلحة على ذمة التحقيق.وبعد الحصول على معلومات من التاجر تتعلق بأوصاف الأشخاص الذين باعوه قطع الغيار تلك، ونوع السيارة السياحية التي كانوا يتنقلون على متنها كل مرة، وبعد الاشتباه بشخص هو في الأصل أحد طلاب المؤسسة السابقين والذين كان دوما يتداول رفقة أصدقائه الأربعة الذين يلازمونه دوما بالقرب من محيط المؤسسة، تم توقيفهم جميعا وبعد إحالتهم على التحقيق ومواجهتهم بالأدلة إعترفوا بالجرم المنسوب إليهم . وقد تم ايداع المتهمين امام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضع 03 منهم رهن الحبس المؤقت فيما وضع التاجر وإثنان آخران تحت الرقابة القضائية،بتهمة تكوين جمعية أشرار السرقة المقترنة بظرفي الليل والكسر بإستعمال مركبة وجنحة إخفاء أشياء مسروقة .