عصابة دولية تطبع الدينار الجزائري في ورشة سرية بالمغرب

تمكن عناصر الفرقة الجهوية للجمارك بأولاد ميمون في ولاية تلمسان عصر أمس الأحد من توقيف مركبة مرقّمة بولاية وهران وكان على متنها رجل وامرأةوطفلان، بالقرب من قرية سيدي السنوسي على الطريق السيار (شرق - غرب)، ثلاثون كيلومتر شرقي مقر الولاية تلمسان.وعلمت "الخبر" من مصدر "موثوق" فان بداهة وفطنة رجال الجمارك جعلتهم يشكون في الزوج المصطحب للطفلين فقاما بتفتيش المركبة تفتيشا دقيقا,وكان على متن السيارة من نوع بيجو208 المسجلة بسنة 2015، حقيبتين خاصتين بالطفلين فكانت المفاجأة في العثور على مبلغ مالي ضخم قدّر باثنين مليار سنتيم , بأوراق جديدة من فئة ألفين دينار، وبعد تسليم البضاعة المحجوزة والمتهمين إلى الضبطية الإقليمية ممثلة في فرقة البحث والتحري للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، انهار المتهم الذي كان يقود السيارة واعترف ان مرافقته ليست بزوجته وانه مجرد سائق ماجور مكلف بنقل المرأة وابنيها من الحدود الغربية الى مدينة وهران. وبعد تحرّك فعال وسريع للمحقّقين من فصيلة البحث والتحري وبالتنسيق مع النيابة في إقليم الاختصاص تم التأكد من انّ الأرواق النقدية المحجوزة مزوّرة، ليكون التنقل الى مدينة وهران ليلا بغية توقيف زوج المتهمة وهو الرأس المدبر في العصابة ليتبين أنه أجنبي من جنسية كاميرونية وكان غائبا عن المدينة، وعلى اثر عملية تتبع ليلي تم توقيفه صبيحة الأثنين بأحد فنادق مدينة مغنية الحدودية وحسب مصادر الخبر يجتهد المحققون لتفكيك هذه الشبكة الدولية النشطة على محور دول الساحل الأفريقي، المغرب، والجزائر حيث لا يستبعد أن تكون الأوراق المالية المحجوزة المزوّرة قد نسخت في ورشة سرية على الأراضي المغربية بحكم الطريقة الاحترافية في تصفيفها وترتيبها وبحكم ثبوت اتصالات هاتفية لأحد المتهمين مع جهات مغربية وافريقية من دول الساحل، هذا ويتم التحقيق ايضا بخصوص نسب الأطفال وهويتهم وصحة عقد الزواج المبرم بين المرأة المتهمة المنحدرة من ولاية وهران و المتهم الأفريقي الموقوف من جنسية كاميرونية, العملية النوعية التي قامت بها عناصر الجمارك ويحقق بشأنها رجال الدرك جاءت عشية عيد الأضحى المبارك أين يكون الأقبال كبيرا على السيولة النقدية في مختلف شبابيك البنوك والأسواق.