عصابات رمي الردوم تُغرق الأحياء في الأتربة

التفريغ العشوائي شوّه المنظر العام
عصابات رمي الردوم تُغرق الأحياء في الأتربة

مازال مشكل الرمي العشوائي لمخلفات الردم والبناء متواصلا مما شوّه المنظر العام لمداخل الأحياء والشوارع والوجه الجمالي للمدن الحضرية بحيث يجرؤ أصحاب الشاحنات أو عصابات رمي الردوم على حمل أطنان من الأتربة ويفرغونها بطريقة عشوائية في الطرقات العمومية دون أدنى مسؤولية وكأنهم في إطار شرعي إلا أن الأمر مخالف للقانون بحيث حولوا بعض النواحي إلى مفارغ للأتربة ومخلفات البناء وشلّوا الطرقات إذ لم تعد مُسخّرة لسير المواطنين وحتى المركبات فالمشكل كبير والرقابة غائبة.
نسيمة خباجة
يقوم بعض الأشخاص برمي مخلفات البناء والردم بصورة عشوائية مما ينجم عنه أطنان من الأتربة تُرمى عبر الطرقات العمومية والأحياء مما يزعج حركة الأشخاص والمركبات ويشوه المنظر العام فأصحاب مشاريع البناء يسخّرون شاحنات للقيام بعمليات إفراغ الردوم والأتربة في كل مكان بصورة غير قانونية وبعيدا عن أعين الرقابة الأمر الذي أدى إلى غرق عدة نواح في تلك الردوم والأتربة ومخلفات البناء بحيث يتم السطو على مساحات كبيرة واستعمالها في الإفراغ بغير وجه حق.
سلوكات غير قانونية
يقبل البعض على البناء مما يستلزم الردم وحفر أساس البناية مما يفرز الأتربة بكميات كبيرة تكون مشكلا لصاحب البناء فينتهج كل السبل للتخلص من تلك المخلفات وتكون الطرقات العمومية سبيلا لذلك فالشيء المهم لديه هو إخراج أكوام الردوم والأتربة من مساحة بنائه ولا يهمه تشويه منظر الطرقات العمومية المقابلة للأحياء وواجهات المدن وغيرها فحقيقة المشكل عويص ويعكس انعدام مسؤولية البعض ولهثهم وراء تحقيق مصالحهم ولو كان الأمر على حساب المراهنة بالمصلحة العمومية.
هذا ما وقفنا عليه على مستوى حي 300 مسكن ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة بحيث تعاني الجهة الخلفية من الحي من الانتشار الكبير للردوم والأتربة التي شكلت شبه أهرام عالية والناجمة عن استغلال تلك الطريق في رمي مخلفات البناء بشكل يزعج المارة لاسيما أنه طريق مستعمل لانتقال الأطفال إلى المدرسة كما أن السلوك شوه المنظر العام لذات الناحية المقابلة لعمارات الحي مما أزعج السكان.
يقول أحد المواطنين المقيمين بذات الحي إن الأمر جد مزعج ومشوّه ناهيك عن انتشار الأتربة والغبار بحيث قامت شاحنات برمي تلك الأتربة وكانت تسطر عدة رحلات في اليوم ذهابا وإيابا لإفراغ الأتربة والردوم مما أزعج السكان فصوت تلك الشاحنات قوي إلى جانب ديكور تلك الردوم المشوّه للحي فاستغلال المساحة كان بصورة عشوائية وانتهز أصحاب الشاحنات الفرصة لإفراغ الأتربة في الناحية الخلفية للحي المخفية حسبهم عن العيان إلا أنها تقابل العمارات كما انه طريق مستعمل لعبور الأطفال أثناء ذهابهم إلى المدرسة ويكون الأمر أكثر كارثية أثناء تساقط الأمطار بحيث تتشكل الأوحال عبر تلك الردوم فالفعل غير مسؤول ولا يتقبل العقل رمي الردوم والأتربة بصورة عشوائية وسط الأحياء والمدن.
البلديات في سبات عميق
انتهز هؤلاء الغياب التام للرقابة من طرف السلطات المحلية للقيام بأفعالهم وأول مسؤول هي البلدية التي وجب أن تسهر على حفظ نظام الإقليم الذي تشرف عليه فمن الممكن جدا وفي خرجة روتينية لرقابة أحوال البلدية مشاهدة تلك الجبال من الأتربة التي شوهت المنظر العام وأزعجت السكان وأطفالهم بحيث انتشرت الأتربة وأضحى المكوث المطول لتلك الردوم يعيقهم في خرجاتهم وتنقلاتهم اليومية ووجب وضع حد لعصابات إفراغ الردوم بطريقة عشوائية دون أدنى مسؤولية وممارسة فعل يزعج الطريق العام ويعيق تنقلات المواطنين وحتى المركبات.