عصابات تهريب الرمال بجيجل تهاجم رجال الدرك بالحجارة

كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل المقدم طارق يعلاوي عن استرجاع كميات معتبرة من الرمال المسروقة على مستوى الشريط الساحلي للولاية وذلك في إطار الحرب المفتوحة بين أصحاب البذلة الخضراء وعصابات تهريب الرمال التي عاثت في شواطئ عاصمة الكورنيش فسادا .وأكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل في تصريحات صحفية عن إسترجاع ما قيمته أكثر من ستة ملايير سنتيم من رمال البحر التي قامت عصابات التهريب بنهبها إنطلاقا من عديد شواطئ الولاية خصوصا على مستوى المحور الممتد ما بين بلديتي سيدي عبد العزيز و الأمير عبد القادر. كما نجح عناصر الدرك الوطني المكلفين بتأمين الشريط الساحلي لجيجل والتصدي لعصابات تهريب الرمال حسب المتحدث في حجز عشرات الشاحنات والآليات التي تستعملها هذه العصابات في عمليات جمع وتهريب الرمال نحو مختلف الورشات .وفي سياق متصل بملف تهريب الرمال بجيجل والذي بلغ مستويات غير مسبوقة من التعقيد من خلال إعتماد عصابات التهريب لأساليب وتكتيكات غير مألوفة من أجل تجاوز الحواجز التي توضع في طريقها من قبل مختلف التشكيلات الأمنية كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل في ذات التصريحات عن إصابة العديد من عناصر الدرك الوطني المكلفين بحماية الشريط الساحلي بجيجل بجروح من جراء الهجمات التي تعرض لها هؤلاء من قبل أفراد شبكات التهريب التي ضاعفت من نشاطها خلال الفترة الأخيرة في ظل انتعاش نشاط البناء بالولاية وزيادة الطلب على مادة الرمل ناهيك عن غلق بعض المرامل القانونية التي كانت تزود مختلف الورشات المحلية بمادة الرمل على غرار مرملة واد الزهور ، وفي هذا السياق أكد المتحدث أن عصابات تهريب الرمال بجيجل لجأت إلى توظيف العشرات من الشبان والمراهقين وحتى المسبوقين قضائيا من أجل متابعة تحركات عناصر الدرك المكلفين بحراسة الشريط الساحلي وإبلاغ عصابات التهريب عن تحركاتهم، ناهيك عن تكليف هؤلاء بمهاجمة عناصر الدرك بالحجارة خصوصا على مستوى محور تاسوست الذي عرف خلال الفترة الماضية نصب عدد من الحواجز لقوات الدرك من أجل عرقلة تحركاتها بل ووصل الأمر ببعض العناصر المتعاونة مع شبكات التهريب إلى حد مهاجمة بعض مقرات الدرك ومحاولة اقتحامها من أجل تحرير بعض المهربين وكذا عتادهم .