عشرية من الجفاف بالهياكل الرياضية بوهران

كيف ينجح مشروع الاحتراف في الجزائر رغم دخول المنظومة الجديدة موسمها الرابع في ظل المعوقات التي تجهض التجسيد السليم للسياسة الكروية في النوادي المحلية ؟ سؤال يجرنا للبحث عن أسباب الهوان الذي تعرفه الكرة في بلادنا وإن كانت الأجوبة متوفرة على نطاق واسع لاشتراك عدة عوامل ساهمت في عرقلة سيرورة الاحتراف المزعوم فان الأهم منها يتعلق بوضعية البنى التحية التي تشكل العصب والقاعدة الأساسية التي يبنى عليها مشروع الاحتراف الحقيقي . ويتعلق الأمر بالهياكل والمنشآت التي لم يتحسن حالها وبقيت حبيسة التسيير الهاوي ، بل لم يغير النظام الكروي من واقعها الكارثي رغم مساعي بعض المسئولين لإصلاح ما يمكن إصلاحه مثلما هو الشأن بوهران التي تعد ثاني أكبر عاصمة بعد الجزائر لكنها أصبحت تفتقد حاليا لمنشاة رياضية بما تحمله هذه الكلمة من معنى الّهم ما قد يمنحه المشروع الجديد للمركب الأولمبي ببئر الجير المتواجد قيد الإنجاز من امتيازات تسموا في المستقبل القريب بالرياضة بعاصمة الغرب.وفي إطار تسليط الضوء على واقع الهياكل الرياضية بوهران ومعرفة المشاريع المنجزة والأخرى التي سترى النور قريبا تقربت يومية « الجمهورية» من كل من مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران والديوان الولائي لمختلف الرياضات للوقوف عن قرب على حال منشآت كرة القدم والتغييرات التي يعيشها القطاع في الفترة ألأخيرة. خاصة مع إعلان السلطات توفير الموارد المالية للنهوض بالبنى التحتية لكرة القدم وتوفير كل الوسائل اللازمة لإعادة الكرة الجزائرية للواجهة مجددا. وبين الرضا والتحفظ الذي يبديه المسئولون لم تخرج الملاعب بوهران من عنق الزجاجة لحاجتها الماسة إلى المزيد من العمليات لتأهيلها بشكل كامل على الرغم من أن معظمها تشبع إلى حد كبير بعمليات الترميم منها ما نجحت وأغلبها كانت فاشلة من حيث انطلقت أشغال أخرى محكوم عليها بنفس المصير والنتيجة يعلمها العام والخاص. ولعل ملعب الشهيد أحمد زبانة المترامي في حضن حي الحمري العتيق يعد أحد رموز المدينة وأهم معالمها الرياضية الذي يعتبر ميدانه شاهد على مباريات تاريخية كبيرة جمعت في السابق بين قطبي الكرة الوهرانية المولودية والجمعية وحمل ذكريات جملية للمنتخب الوطني تتقدمها مباراة الخضر أمام البرازيل في أواخر السبعينات.