الجزائر

عشرية العتبة



عشرية العتبة
لم يعد لتلاميذ البكالوريا هم سوى دروس العتبة، هذه العبة التي صار الأولياء والتلاميذ يبنون عليها مستقبل أولادهم، هذه العتبة وما ادراك ما العتبة حسب علمي لا توجد إلا في الجزائر، لدرجة أنه قد يطالب البعض " بدسترها " في الدستور القادم حتى تصبح ثابتا من الثوابت الوطنية التي لا يجب التفريط فيها الغريب أننا امام هذا الأمر الغريب المسمى العتبة ولا أحد " كلاه قلبو" ووضع حدا لهذه العتبة لا الوزير الذي ظهرت في عهده ابو بكر بن بوزيد ولا الوزير السابق بابا أحمد ولا النقابات ولا الاساتذة ولا التلاميذ ولا حتى الحكومة بجلالة قدرها وعظمة شأنها، ولان عتقد ان الوزيرة الحالية يمكنها إيقاف العتبة هذا العام لان الأمر قد حسم، ولو استمر العلم بالعتبة ومع كثرة المطالب وكثرة الإضرابات الظاهر اننا في سنة من السنوات سنخرج بعتبة درس واحد في العام يتم حفظه وفهمه في كل مادة واجراؤه في كل مادة، وتتحقق مطالب " عمي زغدود" زعيم الحزب الذي لا يوجد فيه مناضل سوى اسرته الصغيرة الذي طالب بإعطاء " الباك" للجميع حين أعلن قائلا في حملة انتخابية سابقة "اعطوهم الباك علاش مساكن" هكذا صارت العتبة تستغل لأغراض سياسية وانتخابية أيضا ووجب هنا ايضا دسرتة عدم استعمال العتبة سياسيا وانتخابيا مثلها مثل عدم استعمال الدين في السياسة، حتى لا يتم استغلالها من قبل الأحزاب التي ستسعى بلا شك المطالبة بدروس العتبة وتشجيع المعلمين على الإضرابات حتى تصل دروس العتبة إلى حدها الأدنى، وربما ان كان في قاموسنا اسماء كثيرة لعشريات كثيرة، فإنه من البديهي ان نسمي العشرية الأخيرة عشرية " العتبة" لانها فعلا كانت كذلك ،




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)