شهد، أمس، مدخل مقر دائرة قصر البخاري، جنوبي المدية، موجة غضب وتشنج، من قبل عشرات المحتجين الذين أقدموا على غلق مقر الدائرة والشارع الرئيسي من الجانبين، بواسطة حافلات النقل الحضري والسيارات النفعية، يتقدمهم في ذلك رجل الأعمال صاحب ملبنة البخاري، والفائز مؤخرا بمقعد في البرلمان عن حزب التجمع الجزائري. وطالب المحتجون برحيل رئيس دائرة قصر البخاري، على خلفية الأوضاع الاجتماعية التي بلغت غايتها في التأزم في كل مناحي حياة مدينتهم، على حد تعبير محتجين ل''الخبر''. ومحاولة لاحتواء غضب المحتجين تم استقبال ممثلين عنهم، يتصدرهم ذات النائب البرلماني من قبل رئيس الدائرة، على أن تعرض الانشغالات التي تم تداولها على والي الولاية الأحد القادم.
وحسب العرض المقدم من طرف النائب، بعد هذا الاجتماع لإقناع المحتجين بإخلاء المكان والعودة إلى ديارهم، فإن جل الإجراءات المتخذة مثلا لتوزيع الحصص السكنية قد تم الاتفاق على تجميدها، إلى غاية مغادرة رئيس الدائرة والمجلس البلدي الحالي، وهي النقطة الأهم التي كانت وراء تنظيم هذا الاحتجاج، بعد رواج إشاعة توزيعها سريا، وسط حالة من التأثيرات والمحسوبيات.
وفور مغادرتهم مكان الاحتجاج انقض بائعون للخضر والفواكه بأرصفة على سياج ساحة عمومية مغلقة منذ سنوات بوسط المدينة وشرعوا، بعد كسر أقفالها الحديدية، في احتلال فضائها الداخلي ، وتسطير محميات تجارية للتحول إليها، كبديل للأرصفة التي ضاقت بهم لعرض سلعهم وبسط نفوذهم، وسط جو من الفوضى العارمة على مرفق عمومي، تحول عبر سنوات خلت إلى بؤرة لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص سواعدي
المصدر : www.elkhabar.com