عشرات المحتجين يعتصمون ويطالبون بتحقيق وزاري نتائج مسابقة التربية بالوادي

اعتصم أمس، عشرات المقصين من مسابقات التوظيف في قطاع التربية بالوادي أمام وداخل مقر مديرية التربية، احتجاجا على النتائج ''المزوّرة'' للمسابقات والتي علقت الجمعة ليلا عبر ثلاث ثانويات. وندد هؤلاء في حركتهم الاحتجاجية بما وصفوه بفضيحة نتائج المسابقة والتزوير الذي طالها، حيث ذكروا بأن أعدادا كثيرة من المترشحين غير المؤهلين نجحوا بطريقة مفضوحة وهم من ذوي المعارف والمقربين من محيط عمال المديرية والقطاع.
في هذه الأثناء، اختار المكلف بمصلحة الامتحانات والمسابقات الاختفاء وعدم استقبال المحتجين. مفضلا تسيير الوضعية عن بعد وتعيين مندوبين عنه بالهاتف لاستقبال الطعون، وهو ما اعتبره المحتجون هروبا من التزاماته، بينما قرر مدير التربية الدخول من العطلة لمتابعة المستجدات. وأضاف المحتجون بأنه، وعلى خلاف كل مديريات الوطن، علقت نتائج المسابقات بطريقة غامضة دون تثبيت مقاييس التنقيط مثل أقدمية الشهادة، مسار الدراسة والتكوين، الخبرة المهنية وغيرها، حيث أن مصلحة الامتحانات والمسابقات اكتفت بنشر أسماء الناجحين وتاريخ الميلاد فقط مع ذكر عبارة ''ناجح''.
وقد تسبب هذا الغموض في تشكيك المحتجين في مصداقية النتائج، حيث كشف بعضهم وهم في غمرة الغضب والسخط عن عدة فضائح خطيرة، مثل تكرار نفس الأسماء في قوائم الناجحين والقوائم الاحتياطية ونجاح متخرجين سنة 2011 و2012 وبدون خبرة مهنية، بينما رسب بطريقة مشبوهة، كما قالوا، متخرجون منذ سنوات عديدة ولهم خبرات مهنية طويلة، إضافة إلى مقربين من محيط مصالح التربية وجدوا أنفسهم ناجحين. وفي سابقة إدارية وتربوية، ذكر المحتجون بأنهم لم يجدوا أي مسؤول يتحاورون معه إلا أعوان الأمن الذين اكتظ بهم مقر المديرية تحسبا لأي طارئ باستثناء وجود رئيس مصلحة الموظفين وهو مدير بالنيابة، حيث فضّل غلق باب مكتبه على نفسه، كما قالوا. وطالب المحتجون وزير التربية بإلغاء نتائج المسابقة ومحاسبة المتسببين فيما وصفوه بالفضيحة والتعدي الصارخ للقانون والتلاعب بمصير الأجيال باعتماد مقاييس المحسوبية والنفوذ، على حد تعبيرهم.