الجزائر - A la une

عشرات المؤطرين العسكريين الأمريكيين والفرنسيين قبالة الحدود الجزائرية



عشرات المؤطرين العسكريين الأمريكيين والفرنسيين قبالة الحدود الجزائرية
بعد تكتم ومكابرة للحقائق، اعترفت شخصيات تونسية من خارج الإطار الرسمي أن للولايات المتحدة الأمريكية قاعدة للطائرات دون طيار في مكان يجهل موقعه وأن لها كذلك حوالي 70 ضابطا عسكريا يؤطرون الجيش التونسي ويدربونه على استعمال الدرون.وكشفت جريدة "الكتار أوشيني" الفرنسية الساخرة أن لها قرابة 100 عسكري في تونس في شتى الاختصاصات للتأطير والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب.وتشكل منطقة جنوب الصحراء الإفريقية هاجسا أمنيا للغرب لا سيما بعد أحداث ال11 من سبتمبر بعد أن كانت تلك المناطق الشمال إفريقية والساحلية في آخر مراتب الأولويات بالنسبة للإستراتيجية الأمريكية، حيث بقيت حتى 1960 المنطقة الوحيدة التي نجت من النفوذ الأمريكي، وأصبحت بعد ذلك ساحة للنزال غير المباشر بين القطبين المتصارعين خلال الحرب الباردة، حيث اٍختفت اٍفريقيا من جديد عن الرادارات الأمريكية بعد سقوط جدار برلين عام 1995.وتوجد وثيقة رسمية للبنتاغون تؤكد أنه في نهاية المطاف فاٍن "مصالحنا الإستراتيجية في إطارها التقليدي بإفريقيا غير موجودة".إن السياسة الدفاعية الأمريكية تهدف إلى استقرار المنطقة على الأمد البعيد، أما على الأمد القريب فتهدف اٍلى محاربة المجموعات الإرهابية المتواجدة على التراب الإفريقي، وكذلك الحد من حركة المهربين الذين يمدون هذه المجموعات الإرهابية بالوقود، مما يؤدى إلى عدم استقرار المنطقة.وحددت الإستراتيجية الوطنية الأمريكية سنة 2002 فيما يتعلق بالتحدي الإرهابي أن الخطر يأتي من الدول الضعيفة ليفقر الدول القوية، هذه التصريحات هي نفسها التي حددت في الوثائق الاٍستراتيجية لحكومة أوباما للبرنامج الشامل في إفريقيا.ويعود الاهتمام الأمريكي بإفريقيا عامة ومنطقة الساحل خصوصا إلى سنة 1998 بمناسبة العمليتين المتزامنتين ضد سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كل من كينيا وتنزانيا، حيث تم إتباع العمليتين بالضربات التي وجهها الرئيس كلينتون إلى السودان الموطن المرحلي آنذاك لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة خلال النصف الثاني من عقد تسعينيات القرن الماضي.هذا الاهتمام تأكد بعد أحداث ال11 من سبتمبر 2001 ففي نطاق الإستراتيجية الوطنية للدفاع التي قدمتها حكومة بوش سنة 2002، فإن إفريقيا أصبحت في مقدمة الأولويات في الحرب الشاملة على الإرهابيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)