عشرات الأساتذة يستنجدون ببن غبريت لإلغاء قرارات فصلهم

تعرّض عشرات الأساتذة الفائزون في المسابقة التي فتحتها وزارة التربية الوطنية لموسم 2014، للطرد التعسفي من مناصبهم بموجب قرار اتخذته مديرية التربية بوهران، حيث عمدت هذه الأخيرة إلى إلغاء أحكام مقررات توظيفهم نهاية الموسم الجاري، الأمر الذي اضطرهم إلى فتح خصومة قضائية ضد مسؤولي المديرية المذكورة.وجّه، نهار أمس، 34 أستاذا من الطور المتوسط نداء استغاثة إلى نورية بن غبريت، وزيرة التربية الوطنية، طالبوها فيه بالتدخل لإنصافهم من “الخروقات” التي تورطت فيها مديرية التربية بوهران، بشهادة مدير المستخدمين على مستوى الوزارة، حيث استنكروا مكافأتهم بالفصل من مناصبهم بعد سنة من العمل ضمنوا فيها السير الحسن للدروس، وتنظيم الاختبارات، والحراسة في امتحانات نهاية السنة، على غرار شهادتي البكالوريا وامتحانات التعليم المتوسط، مشددين على ضرورة إعادتهم إلى مناصبهم طبقا للتنظيمات القانونية المعمول بها.وحسب المحتجين الذين سجلوا دعوى قضائية ضد مديرية التربية، موضوعها الطرد التعسفي الذي راحوا ضحيته تزامنا مع إمضاء محاضر الخروج بداية شهر جويلية الجاري، فإن إجراء الفصل جاء بناء على قرار مؤرخ بيوم 30 جوان الماضي، موقع من قبل مدير التربية يقضي بإلغاء أحكام مقررات التوظيف الخاصة بهم دون أي تسيب قانوني “علما بأننا فزنا بصفة شرعية بالمسابقة التي نظمتها الوزارة الوصية، واستنفدنا جميع الإجراءات القانونية المعمول بها”، مؤكدين بأنهم التحقوا بمناصب عملهم على أساس الاستخلاف في بداية الموسم “ليتم تمكيننا من قرارات التربص مؤشر عليها من قبل المراقب المالي، ابتداء من 18 ديسمبر من السنة الماضية، إلى أن تفاجأنا بفصلنا بعد أن اكتشفنا عدم صب رواتبنا الخاصة بالشهر المنصرم”.وشدّد المتحدثون على تمسكهم بحقوقهم التي يخولها لهم القانون، من خلال فتح سجال قضائي ضد المديرية صاحبة الاختصاص الإقليمي “خاصة أن مسؤولها الأول اعترف بأنه أخطأ في حقنا”، مضيفين بأنهم بصدد التنسيق لاستعمال جميع الوسائل الكفيلة بإرجاع حقوقهم، بما في ذلك تنظيم اعتصامات، وإضرابات عن الطعام مع بداية الدخول المدرسي القادم.