1- شريعة إسلامية وفطرة بشرية، فقديما كانت كثرة النساء دليلا على القوة والمكانة والمهابة، وإلى اليوم وحتى في العلاقات المحرمة يفتخر الشاب بكثرة خليلاته بين أصحابه، بينما الفتاة لا تفعل ذلك وإن فعلته لا تفتخر به.2- حكم التعدد كثيرة كما هو عادة الله في تشريعاته، فكما لا يمكن أن نحصي نعم الله لا يمكن أن نحصي حكمه، ومن أهم حكمه أن يتمتع المؤمن بما خلق الله من الطيبات تحقيقا لمعاني الشك- التعدد ر والحمد التي هي غاية العبودية، فالتمتع بالمباح سبب استدرار الحمد ((كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور)).
3- التعدد كتلة من المفاهيم الإسلامية التي تتعارض مع المشروع الغربي بقيمه المستوردة، فلو فككت كلمة تعدد وما تحتويه من قيم، لوجدت أنها تتضمن قوامة الرجل على المرأة وتتضمن طاعة الزوجة للزوج وتتضمن التفاضل المذكور في قوله تعالى ((وللرجال عليهن درجة)) وغير ذلك من المعاني التي تتعارض بشكل مباشر مع المشروع التغريبي.
4- التعدد هو باب من أبواب التمتع بالمباح، وليس بابا يدخله المضطر الذي مرضت زوجته أو عقمت عن الإنجاب، فالأصل أن ينكح الإنسان ما طاب له من النساء((فانكحوا ما طاب لكم)).، وليس أن ينكح ما اضطر له من النساء، فالتعدد ليس باب ضرورة بل هو باب تمتع بما أباح الله، كما قال تعالى ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)) والنساء من الزينة التي أخرج الله لعباده.
5- يخطئ من يقول أن الأصل في الزواج واحدة وكذا من يقول أن الأصل في الزواج التعدد، فالأصل في الزواج أن يتزوج المسلم ما طاب له، فما يطيب لفلان قد لا يطيب لعلان، وكل على قدر سعته وباءته وهمته.
6- التجارب الفاسدة التي عاشها كثير ممن خاض هذه التجربة لا يمكن الاستدلال بها على فساد الشريعة، فالشريعة كاملة، والعيب في التطبيق، وكثير ممن دخل هذا الباب لم يكن لديه القدرة القيمية والتي هي أساس النظام الأسري، فامرأة لا تؤمن بالقوامة لا تصلح للزواج وبالأحرى لا تصلح للتعدد، ورجل لا يفهم القوامة لا يصلح للزواج وبالأحرى التعدد.
7- التعدد خاص بالرجال، ولا يصلح لغيرهم من الذكور وأشباه الرجال، وكما أقول دائما: أعطني رجلا وامرأة أعطيك أسرة مستقرة، أما نصف رجل ونصف امرأة فلا ينجحان لا في الزواج ولا في التعدد.
8- كثير من الناس ينظر للمفاسد المترتبة على التعدد ولا ينظر للمفاسد المترتبة على غيابه في المجتمع، وأهمها ظلم المرأة واضطرارها إلى مفهوم: اختطاف الرجال الذي يصبح ثقافة مجتمع والذي تكلمت عنه سابقا، فبغياب التعدد تكثر العنوسة ويقل الزواج وتصبر المرأة على ظلم الرجل خوفا من الطلاق، بخلاف مجتمع التعدد الذي تجد فيه المطلقة والأرملة فرصة ثانية، كما تجد البكر فرصا أكثر.
9- ليس من حق الزوجة الأولى أن تحتكر زوجها، كما ليس من حق ولدك البكر أن يمنعك من الإنجاب، فالزوجة زوجة بغض النظر عن رقمها في سلم الزوجات، لها نفس الحقوق، ومجرد السبق الزماني لا يعطيها حق الاحتكار.
10- التعدد فيه مشاكل، لكنها لا تختلف كثيرا عن مشاكل الرجل مع المرأة حتى لو كانت زوجة وحيدة، فلو كنا نتصور زواجا بدون مشاكل لكنا نتصور تعددا دون مشاكل، وأما الغيرة فهي ظاهرة صحية لها الكثير من الآثار الإيجابية على المرأة وشبابها وحيويتها.
وصدق الله إذ يقول ((فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)) أي انظر إلى ما خلق الله هل ترى فيه من نقص أو قصور؟ فكذلك شرع الله لا نقص فيه ولا قصور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com