الجزائر

عشاق الفن الرابع بباتنة يستمتعون بالعرض الأول لمسرحية "حكاية مسدس"



استمتع عشاق الفن الرابع بباتنة بالعرض الشرفي الأول لمسرحية "حكاية مسدس" التي أنتجتها جمعية "آفاق" المحلية للفنون الدرامية .
وتحكي وقائع هذه المسرحية التي أخرجها الفنان لطفي بن سبع دراما اجتماعية
تسعى إلى لفت الانتباه إلى ضرورة المحافظة والاعتناء بالتراث المادي الذي يعد عنصرا أساسيا قي الذاكرة الجماعية لكل مجتمع .
وتدور أحداث العرض حول شخصية السعيد الذي يفقد كل شيء بعد انهيار مسكن عائلته و ابتلائه باليتم فيتنقل للعيش على أنقاض مدينة أثرية من خلال بيع كل ما
تبقى من مسكنه القديم ويصل إلى حافة اليأس الشديد والإحباط عندما لا يجد ما يبيعه ليقتات فيقرر الانتحار بمسدس أثري لم يقبل أحد شراءه .
وهنا يظهر تاجر غني يهوى جمع التحف الأثرية ويحاول إقناع السعيد بأن المسدس معطل وهو ذاهب لإحضار مسدس آخر يفي بالغرض في محاولة للاستيلاء على التحفة الأثرية لتبرز شخصية ثالثة هي واتسون الأجنبي الذي يسعى بكل قواه وذكائه للحصول على المسدس.
ويشتد الصراع بين التاجر الغني والشخص الأجنبي ويعرضان مبالغ خيالية على السعيد فيحتار هذا المسكين من أمره ويصر على معرفة حقيقة المسدس الذي وقف أخيرا على قيمته التاريخية و أنه يعود إلى الأمير عبد القادر .
ويمتنع السعيد دون تفكير عن بيع المسدس لواتسون أو غيره حتى وإن كان المقابل كنوز الدنيا ليكتشف التاجر الثري في خضم الأحداث المتسارعة بأن السعيد هو الفقير الذي أحب ابنته وأنقذها من مجموعة أشرار فيقرر تزويجها له ليسدل الستار على هذه المسرحية التي ترجمها محمد الطاهر زاوي عن قصة "ربع ساعة قبل وفاته" للكاتب الفرنسي لبول فيريي.
وتمكن المخرج حسب الكثير من الحضور في التوفيق بين مغزى المسرحية والطريقة التي قدمت بها سواء من حيث السينوغرافيا أو الديكور وحتى اختيار الممثلين ومن بينهم عبد القادر محامية لعب دور السعيد الذي تحصل على جائزة أحسن دور رجالي في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الرابعة لسنة 2012 الذي احتضنه المسرح الجهوي بباتنة في شهر ديسمبر الماضي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)