الجزائر

عسكري بدالي ابراهيم يقسم الجزء العلوي لجسد خطيبته إلى نصفين



أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة المتهم “ت. أسامة”، 21 سنة عسكري بعقوبة الإعدام لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راحت ضحيتها خطيبته “ب. فريال”، 18 سنة، حيث قام بتمزيق الجزء العلوي من جسدها إلى نصفين بعدما وجه لها طعنة بواسطة خنجر من نوع كلونداري على مستوى كتفها الأيسر إلى غاية أسفل بطنها مع طعنة أخرى على مستوى الرقبة أودت بحياتها انتقاما لخيانتها له مع أحد جيرانه.
تفاصيل القضية التي اهتز لها سكان حي الرياح الكبرى ببلدية دالي ابراهيم، ليلة العاشر نوفمبر من سنة 2011، بعد عراك بالأسلحة البيضاء بين ثلاثة شبان انتهى بتمزيق جسد فتاة في الثامنة عشر تعمل كنادلة بإحدى قاعات الحفلات بالمنطقة، حيث تلقت طعنة على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الكتف لتخترق القلب والرئة وتمتد إلى أسفل البطن تسببت في نزيف داخلي كان السبب الرئيسي في وفاتها، حيث لفظت أنفاسها على سلم العمارة التي تقطن بها وهي متجهة نحو منزلها وتم تحريك القضية بعدما حررت مصالح الدرك الوطني محضرا وسلمته إلى مصالح الأمن مفاده استقبالها لشاب ملطخ بالدماء بعدما أصيب على مستوى البطن والصدر ويتعلق الأمر بعسكري بالجيش الشعبي الوطني المدعو “ت. اسامة” الذي صرح أنه قام بالشجار مع شخصين كانا في حالة سكر ضبطهما رفقة خطيبته امام مدخل العمارة التي تقطن بها عندما توجه لرؤية صديق له يقيم بنفس العمارة، حيث تشاجروا باستعمال الأسلحة البيضاء واثناء العراك تدخلت الضحية لفضه فقام الشاهد بدفعها عليه وقام بغرس السكين في أعلى كتفها وامتد إلى أسفل بطنه. أما فيما يخص الطعنة الموجودة على مستوى الرقبة، فقد صرح أن الشاهد والضحية الثاني المدعو “عثمان” هو من وجهها لها.
هذه التصريحات تمسك بها الجاني خلال جلسة المحاكمة مشيرا إلى أنه لم تكن لديه أية نية لقتلها وأنه فعلا غضب منها عندما توجهت للعمل في قاعة الحفلات دون إخباره ما جعله يتوجه إلى مكان عملها ويسأل عنها، غير أن ذلك اليوم صادف يوم عطلة لتتصل به في اليوم الموالي وتطلب منه ملاقاتها في بيت عمتها الذي تقيم به، كونها يتيمة الأب ووالدتها مصابة بالجنون التي توفيت مباشرة بعد الحادثة متأثرة بالحادثة، عند وصوله إلى عين المكان رفض الصعود إلى منزلها وبقي يتحدث معها من الشرفة، وفي تلك الأثناء وصلت صديقتها على متن سيارة مصحوبة بأشخاص في حالة سكر ورفضت النزول بعد ان شاهدته بالقرب من العمارة، وبعد مدة وصل كل من “ط.ب.ع” رفقة “ح. جميل” حيث صعدا لشقة الضحية التي نزلت برفقتهما لتلقى حتفها على يد خطيبها.
الشاهد “ط.ب.عثمان” وهو ضحية الضرب والجرح العمدي في نفس الملف صرح زنه يعرف الفتاة منذ قرابة عام وأنها لم تخبره أنها مخطوبة إلى أن اخبره الجاني يوم الوقائع غير أنه لم يصدقه ما جعله يتصل بها ويستفسرها عن الأمر فأخبرته أنها تركته وأنه يهددها بالقتل في حال فسخ الخطوبة لتتصل به في حدود العاشرة ليلا مستنجدة لحمايتها من المتهم الذي ينتظرها أسفل العمارة وطلبت منه الحضور إلى بيتها لمساعدتها من أجل الخروج مع صديقتها مريم، وفعلا اتجه إلى بيتها أين وجد المتهم واقفا بمدخل العمارة ينتظر الضحية فدخل الطرفان في مشادات كلامية تطورت إلى اعتداء بالسكين انتهى بإصابة الضحية بطعنات قاتلة بعدما تدخلت لفك الشجار بينهما.
من جهته النائب العام اعتبر تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي ثابتة في حق المتهم الذي أزهق روح شابة في مقتبل العمر، لأنها رفضت الارتباط به، وطالب في الأخير بتسليط عقوبة الإعدام في حقه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)