في انتظار الانطلاق في عملية ربط عشرات البيوت المتبقية ببعض أحياء مدينة جانت بمادة غاز المدينة وتوصيلها بشبكة التوزيع، تؤكد أرقام مصالح سونلغاز أنه منذ دخول المشروع حيّز الخدمة سنة 2011، سُجل عزوف كبير للمواطنين بالمدينة عن الاستغلال والتزود بهذه المادة الحيوية والاستغناء عن قارورة البوتان؛ حيث لا يتعدى حاليا عدد العائلات المستعملة لغاز البروبان 163 زبون من أصل 2535 سكن مستفيد من الربط بشكة الغاز على مستوى معظم الأحياء التي تصل بها الشبكة 77 كلم.وقد سُجل عزوف العائلات عن استغلال هذه المادة رغم حجم الاستثمارات التي خصصتها الدولة لتجسيد هذا المشروع الكبير، الذي كلّف خزينة الدولة 139 مليار سنتيم في إطار البرنامج الخاص بتنمية 10 ولايات بالجنوب 2005 / 2009، وهذا لإنجاز المحطة وشبكة التوزيع.ولا تتعدى نسبة المستغلين لشبكة الغاز 23 بالمائة نتيجة الإقبال المحتشم للسكان؛ بسبب عجزهم عن دفع تكاليف إنجاز الشبكة الداخلية؛ ما أثار مخاوف المصالح المعنية من أن تعرف المشاريع المسطرة نفس المصير بعدم الإقبال على الربط؛ قياسا بحجم الاستثمارات المالية الهائلة التي رُصدت في هذا المجال.وأرجع البعض سبب التأخر الحاصل في إدخال غاز البروبان إلى مخاوف السكان من أخطار الغاز، وهي الوضعية التي تتطلب تنظيمَ حملات تحسيسية وتوعوية لإقناع المواطنين بفوائد الغاز، وإجراءاتٍ وقائية لتشجيع المواطنين على الإقبال على الاشتراك، والاستفادة من مزايا هذه المادة الحيوية، في حين تعود أسباب العزوف إلى قلة الحرفيين المتخصصين في الميدان، وإن توفرت فإن التكاليف ليست في متناول أغلب الأسر.السكان يتساءلون عن مصير مشاريع التهيئةرغم كونها إحدى أكبر بلديات ولاية إيليزي، يشهد محيط مدينة جانت السياحية وعلى مستوى عدة أحياء وشوارع مرورا بعاصمة البلدية، تدهورا كبيرا؛ حيث أضحت الأرصفة في حالة يُرثى لها جراء انتشار الحفر والمطبات؛ بسبب مخلّفات الأشغال التي تنجَز بعيدا عن أعين مصالح المراقبة التقنية، إضافة إلى غياب مشاريع التحسين الحضري عن تهيئة الأرصفة عبر الطرقات والشوارع؛ فمعظم طرقات المدينة تعاني من تراكم الأتربة ومواد البناء وبقايا الحفر بمختلف أحجامها؛ ما يصعّب من حركة المواطنين.وفي هذا الصدد يضطر الراجلون إلى القفز أثناء المشي، وحتى السير في الطريق؛ خوفا من التعثر فيها نتيجة الحفر المنتشرة التي تزداد اتساعا كل يوم لعدم إصلاحها؛ الأمر الذي صار يشكل متاعب حقيقية للراجلين، الذين أبدوا قلقهم من الوضع، واستغرابهم من عدم إصلاحها إلى يومنا هذا رغم أنها على هذه الحال منذ سنوات دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : العربي طواهرية
المصدر : www.el-massa.com