الجزائر

عريبي يطالب بوضع ديوان الأرصاد الجوية تحت وصاية الداخلية



عريبي يطالب بوضع ديوان الأرصاد الجوية تحت وصاية الداخلية
طالب النائب احسن عريبي وزارة النقل بالتدخل السريع لتجديد مهام الديوان الوطني للأرصاد الجوية، بعد غيابه التام عن الساحة وعدم إبلاغ المواطنين بوضعية الأحوال الجوية في كل وقت، مضيفا أنه رغم توفر الإمكانيات إلا أن موقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية لا يتم تحيينه لكي يكون الجهة التي يعرف من خلالها المواطن حالة الطقس ولا يستند على مصادر أخرى.واقترح عريبي وضع الديوان الوطني للأرصاد الجوية تحت وصاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية بدلا من وزارة النقل، وذلك لكي يكون وزير الداخلية على معرفة عن قرب بالوضعية الجوية للطقس بصفة يومية ودورية، ليتم على الفور إبلاغ السادة ولاة الجمهورية ورؤساء الدوائر والبلديات والحماية المدنية وعدد من القطاعات، وكذا المواطنين، بل ويتم على ضوئها اتخاذ الاحتياطات الواجبة، لاسيما عند توقع تسجيل تقلبات جوية تخص تساقط كميات كبيرة من الثلوج أو الأمطار، وليس مثلما هو معمول به الآن حيث يسجل تقصير لدى الديوان المذكور، مستفسرا ما إذا كان الوزير السابق للقطاع عمار غول قام بتحويل الديوان المذكور من مؤسسة ذات خدمة عمومية إلى مؤسسة تجارية.وطالب عريبي في سؤال مكتوب توجه به إلى وزير النقل، بوجمعة طلعي، للتدخل في أقرب وقت ممكن، بخصوص التقصير المسجل لدى الديوان الوطني للأرصاد الجوية، الذي تنفق عليه الحكومة الجزائرية سنويا أموالا لكي يقدم خدمة عمومية تعمل على تنبيه وتحذير المواطنين بالمخاطر المناخية من خلال الاطلاع اليومي على وضعية وأحوال الطقس، متأسفا من مسؤولي هذا الديوان الذي باتت مهمتهم الأساسية تقتصر على تقديم الوضعية اليومية لحالة الطقس لعدد من ولايات الوطن، وخص بالذكر ولايات كالعاصمة أو وهران أو قسنطينة أو سطيف، مضيفا أن الولايات الأخرى التي تقع داخل الوطن أو على حدوده أو حتى جنوبه وهي ما بات يصطلح على تسميته بولايات باقي الوطن، ما اعتبره أمرا خطيرا للغاية، مستدلا بتهاون مسؤولي الديوان المذكور حيال ما خلفته الفيضانات التي وقعت بتاريخ الأربعاء 10 جوان الفارط، حسب وصف سكان ولاية المسيلة عندما تأخر ذات الديوان في إرسال نشرية خاصة بتقلبات الأحوال الجوية إلى الولاية المذكورة، أو حتى الإشارة إليها عند تزويده للقنوات بالوضعية العامة لحالة الطقس، مشيرا إلى أن النتيجة للأسف هي أن مياه الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة وفي ظرف قصير تسببت في غرق عمارات وحتى عدد من المركبات بحي 36 سكنا تساهميا بمدينة المسيلة، دون الحديث عن الأضرار التي سجلت في تلك البيوت والطرقات، كما أدت تلك الأمطار إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 16 سنة بمنطقة أم الشواشي ببلدية تارمونت بولاية المسيلة، نتيجة سيول الوادي، موضحا أن كل ما سجل بولاية المسيلة كان يمكن تفاديه لو تم إعلام السلطات الولائية وإعلام المواطنين في الوقت المحدد لكي يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)