احتضن مخيم الشباب بزرالدة بمناسبة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة أزيد من 250 مشاركة، عرضن أجمل ما أبدعته أناملهن من أشغال يدوية، واعتبرن الملتقى الذي جمعهن تحت شعار ” المرأة في قلب التنمية”، فرصة لتبادل الأفكار وطرح الانشغالات التي تعيق تطورهم.
منذ الصباح الباكر التحقت النساء والفتيات المنخرطات بالجمعيات، ودور الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، بغية أخذ حيز بالفضاء الذي خصص لهن بمخيم الشباب، أين أبدعن في ترتيب أعمالهن لعرضها على الجمهور، وقد تباينت الأشغال اليدوية بين صناعة الحلويات التقليدية، العصرية، والتطريز بمختلف الأشكال والألوان، والتزين بالورود والرسم على القماش، ناهيك عن عرض بعض اللوحات التي جمعت بين جمال المرأة والطبيعة.
فتحت مديرية الشباب والرياضة والترفيه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة فضاء للفتيات المبدعات للنقاش، من خلال محاضرة ألقاها أحمد مهوي مفتش بمديرية الشباب والرياضة على هامش المعرض، التي اعتبرتها النسوة فرصة لطرح مشاكلهن التي تقف عائقا أمام تقدمهن، وكان من جملة ما طرح، الانشغال المتعلق بتسويق الأشغال التي يتم إعدادها، حيث قالت بالعيدي ليلى من دار الشباب حسان حسني” إن المرأة أو الفتاة بعد أن تتعلم صنعة ترغب في نقل ما تعلمته إلى غيرها من الفتيات، إلا أنها تجد صعوبة من حيث عدم وجود مقرات أو أماكن يمكن استغلالها لتعليمهن، أما السيدة جميلة حمدان تخصص خياطة تقليدية ”الجبة القبائلية ”من دار الشباب التابعة لبلدية السويدانية فقالت”إنه آن الأوان لأن تخرج المرأة المبدعة من بيتها وتعرف الجمهور بإنجازاتها، من أجل هذا حبذا لو تتكفل الجهات المعنية بتأمين فضاءات تسمح لعامة الناس بالإطلاع على هذه الإنجازات اليدوية من جهة، وليتسنى لهن تعليم أخريات من الراغبات بالتعلم. أمّا السيدة نورة جيرادة رئيسة جمعية جيل المستقبل، فترى أن أكبر عائق يقف أمام تقدم المرأة هو غياب المقرات التي تمارس بها مختلف النشاطات، حيث قالت ”نلمس رغبة كبيرة لدى النسوة للتعلم إلا أن افتقارنا لمقرات واسعة يجعل تلبية رغبات كل النسوة والفتيات أمرا صعبا”.
وفي حديثه ل ”المساء” وردا على انشغالات الفتيات والنسوة المبدعات قال أحمد مهوي”إن التعداد الكبير للنساء المقبلات على التعلم بمؤسسات ودور الشباب قدر ب70بالمائة الأمر الذي جعلهم يفكرون في التكثيف من التخصصات التي يكثر عليها إقبال النسوة على غرار الخياطة، والرسم على القماش، والتزين بالورود ”.
وأردف قائلا :«لا يخفى عليكم إن مؤسسات ودور الشباب، من المفروض أنها تؤمن بعض الأنشطة الفنية على غرار التنشيط، المسرح، والموسيقى، غير أن الإقبال الكبير للنسوة على بعض الأنشطة اليدوية، جعلنا نعيد النظر بإدراج تخصصات ومكونين متخصصين في المجالات التي تخدم تطلعات النسوة هذا من ناحية، ومن جهة أخرى وتجسيدا لشعار ”المرأة في قلب التنمية” التي تعمل على تطوير المرأة، حتى لا تظل ماكثة بالبيت، من خلال مرافقتها بتمكينها من فتح مؤسساتها نحو الاندماج الاجتماعي، بتقريبها من وكالات تشغيل الشباب، ولتساهم بما يتكون لديها من مهارات وحرف في مساعدة النسوة اللواتي لم يجدن مكانا لهن بمؤسسات الشباب، أو بالجمعيات الناشطة في الأشغال اليدوية.
وفي رده عن سؤالنا حول قلّة دور ومؤسسات الشباب على مستوى بعض البلديات التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، الأمر الذي يضطر ببعض الفتيات إلى التنقل خارج حدود البلدية بغية مزاولة نشاط معين قال ”نعاني على مستوى العاصمة من صعوبة إيجاد العقار لفتح مرافق جديدة، لذا نناشد السلطات المحلية أن تخصص لفائدة قطاع الشباب والرياضة بعض البنايات غير المستغلة، ليتم تحويلها إلى فضاءات نسوية نلبي من خلالها الطلب المتزايد على مؤسسات الشباب من الجنس النسوي ”.
أمّا فيما يخص التنقل خارج البلدية جاء على لسان محدثنا، أنهم على مستوى مديرية الشباب والرياضة يسعون جاهدين بغية إدراج بعض التخصصات غير الموجودة ببعض دور الشباب، كما يعملون أيضا على تفعيل الاتفاقية المبرمة مع وزارة السكن للاستفادة من بعض المحلات التجارية غير المستغلة لفائدة الحرفيات والحركات الجمعوية.
من جهته، أسهم المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد، في عرض جملة من التخصصات على النسوة، والفتيات المبدعات، لاطلاعهن على ما يؤمنه المركز من فرص تكوين عن بعد في تخصصات مختلفة، تمكنهن من توسيع معارفهن واكتساب مهارات جديدة وهن ماكثات في بيوتهن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com