الجزائر

عرض نهاية الأسبوع بقاعة محمد زينات بالعاصمة ”بفتور صباح يوم سبت” يغوص في بحث الشباب الجزائري عن الهوية


عرض نهاية الأسبوع المنصرم بقاعة محمد زينات بالعاصمة فيلم ”بفتور صباح يوم سبت”، الذي عالج العديد من القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الجزائري خاصة منها المتعلقة مشاكل الشباب الجزائري المرتبطة بالهوية.  يروي الفيلم القصير ”بفتور صباح يوم سبت” للمخرجة صوفيا جمعة، الذي عرض نهاية هذا الأسبوع بقاعة محمد زينات بالعاصمة، انطلاقا من عملية اغتصاب شبه كاملة تعكس لا توازن الحياة العاصمية التي يطبعها اليأس والقنوط.  وعكس الفيلم طيلة مدة عرضه، التي بلغت 26 دقيقة، معالم الحياة الاجتماعية البائسة بكل ما يطبعها من بطالة، فقر ولامساواة والمطبوعة بالضجر والملل البالغين مع افتقادها لأدنى شروط العيش الكريم دون البحث عن الرفاهية التي أبعد ما تكون عن يوميات عامة الناس. وتدور أحداث الفيلم الذي صدر في فرنسا خلال السنة المنصرمة بمدينة الجزائر والتي تنقل تفاصيلها شخصية ”مياسة” موظفة في مؤسسة عمومية ومغتصبها وتلخص ما يعانيه المجتمع الجزائري بصفة عامة، رغم توظيف العمل لبعض الشخصيات الهزلية التي تبعث على السخرية في كثير من الأحيان. وغاص الفيلم في الحياة اليومية للعاصميين معالجا انشغالاتهم اليومية ومعاناتهم مع كل ما يطبع الممارسات اليومية للجزائري، وهو ما ترجمه يأس مياسة الفتاة الشابة العازمة على إيداع شكوى ضد مغتصبها البليذ. وعالجت مخرجة العمل من خلال قضية الاغتصاب التي اعتمدتها العديد من القضايا، مندّدة بالظروف المعيشية الصعبة التي تميز مجتمعنا الغارق في متاهات الحياة المتشابكة، لكنها قدمت الانتهاكات الممارسة من طرف شخصيات العمل على أنها نتيجة حتمية للضغط اليومي الذي يتعرّض له الفرد يوميا سواء كان ظالما أو مظلوما.  وقالت صوفيا صاحبة الفيلم القصير ”الخطوات المئة للسيد إيكس” إنها لا تتكلم عن الجزائر البيضاء التي اعتدنا مشاهدتها في البطاقات البريدية بل عن مشاكل ومعاناة سكانها، لأن الحقيقة عكس ذلك فما يعانيه الجزائريون أعمق بكثير ويتعدى ارتباط اسم الجزائر بمصطلح ”الجزائر البيضاء”. ويروي الفيلم سعي شاب جزائري للبحث عن معالم وجوده ممثلة في آثار أقدامه حسب ما رمز إليه العمل التي لا تظهر لا على الرمال ولا على الخرسانة الليّنة، في الوقت الذي تظهر فيه وبوضوح آثار أقدام زميله السويدي. كما يعكس الفيلم ولع الشاب الجزائري بكل ما يمثل الغرب وميوله الدائم إلى تقليد الغير مبتعدا عن تقفّي آثار حياته الخاصة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)