الجزائر

عرض فيه روايته ”العاصمة السوداء” المعهد الفرنسي بالعاصمة يستضيف الروائي موريس أتية


عرض فيه روايته ”العاصمة السوداء”                المعهد الفرنسي بالعاصمة يستضيف الروائي موريس أتية
غاص الروائي موريس أتية بمتتبعي الإبداع الثقافي في تاريخ الجزائر الأبيّة خلال استعراض روايته المغامراتية ”العاصمة السوداء” بالمعهد الثقافي الفرنسي بالعاصمة، عشية أول أمس، ضمن سلسلة اللقاءات الأدبية التي ألف المعهد تنظيمها. وقدم الروائي أمام جمهور المعهد روايته الصادرة عن دار ”أكت سود” سنة 2006 في إطار سلسلة ”بابل نوار” وأعادت طبعها دار البرزخ مع افتتاح السنة الجارية، حيث عاد الروائي بالجمهور إلى محاكاة فترة ما قبل الاستقلال وسلّط الضوء على الفترة الممتدة ما بين الـ22 جانفي والـ30 أوت من سنة 1962، حيث عاش الحضور وقائع جريمة بشعة تعرض لها كل من الطفلة الفرنسية ”إستال” والطفل الجزائري ”مولود” في شاطئ كان من أجمل الشواطئ الجزائرية وهو شاطئ باب الواد. الجريمة وقعت في ظروف غامضة وبطريقة وحشية نظرا لما كانت تعرفه تلك الحقبة الزمنية من تجاوزات كثيرة قادتها المنظمة العسكرية السرية ”أواس”، وشكّلت أعمالها الإجرامية هاجس الجميع وزرعت الرعب في أوساط الشعب، خاصة الاغتيالات الجماعية التي مارستها على الجميع دون استثناء، على غرار عمليات القتل الجماعية التي شهدها شارع المعروف بشارع ”أيزلي” سابقا، وما ساعد الكاتب في حصر روايته لتلك الحقبة هو معايشته لتلك الفترة رغم صغر سنه وقتها بحكم إقامته في واحد من الأحياء الجزائرية العتيقة وهو حي القصبة، قبل أن ينتقل والده قبل أحداث ما قبل الاستقلال. ومن أبطال الرواية المحقق ”باكو مارتيناز” الذي يشتغل على الجريمة رفقة زميله ”إيران” ويبذلان ما بوسعهما لتقفي آثار مرتكبي الفعل الإجرامي الذي أودى بحياة الطفلين.  واعتبر منشط اللقاء الأدبي فرحاني أمزيان أن النص الروائي تضمّن الجدة رغم انتمائه إلى سلسلة الكتب البوليسية الحديثة، غير أن القصة حافظت على توازنها وتناسق أحداثها، ؤلى جانب استعراض كل ما يتعلق بتفاصيل الرواية البوليسية السوداء، من وقائع الفعل الإجرامي، وحيزها، بالإضافة إلى الحبكة والأدلة وأسلوب الإثارة المشوق.  يذكر أن موريس أتية كاتب وروائي فرنسي من مواليد الجزائر في سنة 1949، واشتغل أيضا بالطب والتحليل النفسي والسينمائي. ألّف الكاتب العديد من الرويات البوليسية، التي أهّلته للحصول على جائزة الرواية السوداء في مهرجان ”الأسود في البياض” سنة 2005، كما لاقت روايته ”الجزائر السوداء” التداول من طرف النقّاد ونالت إعجاب الجمهور، كما حصدت ذات الرواية جوائز عدة منها جائزة ”ميشال لوبران” وجائزة ”جون أميلا ميكر”، كما قدم موريس أتية أعمال مميزة على غرار ”فجائع الطفولة” و”عائلات في جلسات”، ”السواد في البياض” في 2005 ”بوانت روج” سنة 2007، ”باريس بلوز” 2009.  الطاوس.ب  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)