عرش الأناقة يغادر قصر رياس البحر

تختتم اليوم فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني الثقافي لإبداعات المرأة الذي منح الفرصة مدة أيام تنظيمه السبعة لإبراز ملكة إبداع الجزائريات و تثمين دورهن في إثراء التعابير الثقافية، و اظهار تفوقهن في الاحتفاظ بحرفهن و التميز في أدائهن من خلال ما عرضنه طيلة أيام المهرجان من تشكيلات متنوعة تصب في مجملها في مصب الإبداع و الجمال، اختير لها عنوان "اكسسوارات اللباس"، حيث ركزت هذه الطبعة التي حملت شعار "الأناقة دائما" على تلك الابداعات التي تواكب اللباس النسوي من حلي بمختلف أشكالها و ألوانها، سواء كانت تقليدية أم ذات طابع خاص، و كل ما له علاقة بعالم الخياطة و الطرز من أوشحة، قبعات، حقائب، و غيرها من القطع التي تمثل إرثا حضاريا حقيقيا حملتها نحو قصر رياس البحر بالعاصمة أكثر من ثلاثين مصصمة أزياء قدمت من 14 ولاية، وعملت خلال كافة أيام المهرجان على إبراز اللمسات الأساسية و التقنيات المختلفة من خلال تنشيط ورشات تعليمية لإبداعات فنهن خاصة ما تعلق بالحلي، الرسم على الحرير، و الوشم بالحناء و هي الورشات التي شهدت إقبالا واسعا من قبل النسوة و الفتيات، اللائي استهوتهن كذلك ما جئن به فنانات السنيغال و اسبانيا رغبة منهن في اكتشاف الابداعات المتوسطية و الإفريقية، و إلى جانب هذا شهدت الطبعة الثالثة استعراضا عوض عرض أزياء، أظهر حصريا حلي الألبسة و مختلف القطع التي أضفت على تلك الألبسة صبغة مميزة للباس الوطني و كذا على ألبسة الدول المشاركة، هذا و من المنتظر أن ينظم سهرة اليوم بقصر الثقافة مفدي زكرياء، و بعد اختتام المعارض، سهرة " حنيناية"تكشف لنا عادات و تقاليد الحناء في الزواج عبر خمس مناطق مختلفة تتمثل في الجزائرالعاصمة، قسنطينة، تمنراست تيزي وزو و تلمسان، تهدف إلى اكتشاف كيفية اجراء طقوس و عادات مراسيم الحناء عبر هذه المناطق، باعتبارها لحظات مؤثرة و ثمينة في مراسيم الزواج التي تعود جذورها إلى الماضي البعيد، يتبع هذا حفل تحية فرقة العيساوة من مدينة قسنطينة المشهورة بطابعها الموسيقي الروحي.