الجزائر

عربيّة أويحيى تصدح في باريس!



عودًا على بدء، نؤكد أن عربيّة "أحمد أويحي" التي صدح بها في أرجاء عاصمة المحتلّ القديم، في مشهد لا يتكرّر إلاّ نادرًا، إضافة إلى قرار الوزيرة هدى فرعون الشجاع بتعريب قطاع البريد، هي رسائل محفّزة، على دعاة الأصالة أن يتلقفوها بتفاؤل، ويشدّوا على أصحابها، لتفعيل مشروع التعريب غير المكتمل، ولكن برؤية متجدّدة ومنفتحة وعقلانيّة، بعيدا عن الانفعالات الأيديولوجيّة المحكومة بروح الانطواء على الذات، في محاولة عبثيّة للهروب والاحتماء من رياح العولمة التي تهبّ علينا من كلّ النوافذ.منذ سنوات، ظهر وكأنّ معركة التعريب في الجزائر قد وضعت أوزارها، لأنّ المنافحين عن تمكين اللغة العربيّة في الإدارة والمدرسة والجامعة والمحيط الاجتماعي، قد نأوْا بأنفسهم في كثير من المواقف والمواقع، ربّما بعضهم صار مطمئنّا على مستقبلها مع الأجيال الجديدة، بينما نال اليأس من عزيمة آخرين!
الآن تبدو الفرصة سانحة لاستئناف الرهان حتّى تبسط العربيّة نفوذها في عقر دارها، لأنّ الاستقلال الوطني ما يزال منقوصًا، مثلما يستحيل التطلع لتحقيق وثبة نهضويّة، بينما ترزح "اللغة الأمّ" على هامش الحياة العامّة!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)