الجزائر

عربات الأكل الخفيف تنتشر بضواحي العاصمة وتلقى إقبالا واسعا



عربات الأكل الخفيف تنتشر بضواحي العاصمة وتلقى إقبالا واسعا
تفطن بعض الشبان المستفيدين من عربات ”أونساج” وغيرهم، إلى وسيلة لكسب المال بعد أصاب الإحباط كثيرا منهم بسبب عدم توفرهم على رؤية استثمارية ناجعة، حيث لجأوا لاستغلالها في بيع المأكولات السريعة على مرمى حجر من الجامعات والأحياء السكنية الجديدة، أين يكثر الطلب على السندويشات من قبل الطلبة والشبان.يعاني كثير من المستفيدين من قروض البنوك في إطار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ”أونساج” ووكالة القرض المصغر ”كناك” من البطالة، إلى جانب متابعات قضائية للآلاف منهم بسبب عدم تسديدهم القروض.. وهذا كله بسبب عدم وجود مرافقة في تسيير المشروع، وهكذا وقعوا ضحية البطالة والمديونية في آن واحد!.تعيش الجزائر العاصمة على عكس مختلف عواصم العالم نوما مبكرا، فأغلب فضاءات مختلف الخدمات مغلقة عن آخرها منذ الساعات الأولى لغروب الشمس، لتكون عربات الأكل فكرة لاحتواء نوع من الفراغ وندرة الخدمات أو غيابها في أغلب الأماكن بالعاصمة، خاصة أن لها امكانية التنقل من شارع رئيسي إلى آخر، والتنقل بين الأحياء. وستكون مبادرة إيجابية لأصحاب العربات المركونة دون استغلال بعد الاستفادة منها من طرف ”أونساج” و”كناك”. كما أنه لا خيار لديهم لتقديم الخدمة في الفترة الصباحية أوالليلية نظرا للوضع الراهن الذي يعيشونه، ما جعل البعض يفكر في عملية البيع قبل أي استغلال.يعتبر انتشار عربات الأكل حالة استثنائية بضواحي العاصمة وكذا الجامعات المتواجدة بولايات مختلفة. هذا ما لمحناه على سبيل المثال لا الحصر بجامعة الجزائر 3 في بلدية دالي ابراهيم، حيث قام عدد من الشبان باستغلال عربة في شكل محل للأكل السريع خدمة للطلبة الجامعيين الذين لا توفر لهم المنحة الجامعية وجبة غذاء بمطاعم دالي ابراهيم الباهظة الثمن، والتي تستقطب فئة معينة من الزبائن لا غير، إضافة إلى المطاعم الجامعية التي باتت لا تحترم الشروط السليمة في الوجبات الغذائية، وبين هوة غذائية ملحوظة بضواحي العاصمة التي تتسم بالطبقية في هذا الشأن تمكن أصحاب عربات الأكل من خلق نوع من التوازن. ففي الدرارية تتواجد مطاعم الشواء وغيرها لكنها ليست في متناول الجميع، وفي نفس الوقت تغيب تقريبا محلات الأكل السريع التي تتجاوب مع قدرة المستهلك البسيط، وعلى مقربة من حي ”الدابوسي” المتضمن لعدد من الأحياء السكنية الجديدة نصب شاب عربته ذات خدمة الأكل السريع، التي لفتت انتباه الكبار والصغار، الأمر الذي خلق تفاعلا بين العرض والطلب، وهي إشارة على ترحيب السكان بالفكرة وتجاوبهم معها. كما أن الطلب متزايد بفضل تلاميذ دروس السياقة، الذين يتحملون مدة انتظار عين المكان، والذي لا يتوفر على خدمة محلات الأكل السريع نظرا لكون الناحية يتواجد بها قاطنوها فقط. كانت مشاهدة المطاعم المتنقلة المتمثلة في عربات الأكل لا تتعدى حدود شاشة التلفزيون، فالبداية لهذه الخدمة كانت عام 2010 بواشنطن في الولايات المتحدة، حسب مصدر إعلامي عربي، والتي لعبت فيها وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا لتنبيه المستهلكين لها. كما أنها تعتبر ظاهرة ببعض البلدان، لتجد طريقها في الجزائر بشكل محتشم لظروف معينة، لكنها تجربة غذائية مختلفة عما يعرفه الجزائريون اليوم من أنماط الاستهلاك السريع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)