الجزائر

عدوى الاحتجاجات على الماء والكهرباء تزحف على قرى بوقاعة بسطيف شركتا “الجزائرية للمياه" و"سونلغاز" في قفص الاتهام



عدوى الاحتجاجات على الماء والكهرباء تزحف على قرى بوقاعة بسطيف                                    شركتا “الجزائرية للمياه
عرفت نهاية الأسبوع موجة واسعة من الاحتجاجات، طالت العديد من مناطق ولاية سطيف، حيث خرج المئات من المواطنين إلى الشارع للتعبير عن تذمرهم الشديد جراء ما آل إليه وضعهم الاجتماعي من تدهور، خاصة في مجال نقص مياه الشرب والانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي.
وفي هذا السياق شهدت مدينة بوقاعة شمال الولاية موجة من الاحتجاجات حيث أقدم المئات من سكان حي بن عمار وتاسليت على غلق جميع منافذ المدينة باستعمال المتاريس والحجارة، الأمر الذي أدى إلى شل حركة التنقل على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 74 و133 اللذين يربطان ولايتي برج بوعريريج وبجاية بالمنطقة الشمالية بسطيف.
وتركزت مطالب المحتجين حول مشكل نقص مياه الشرب الذي طال أمده،حيث بقيت حنفياتهم جافة طيلة شهر رمضان الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم فضلا عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي مما أدى إلى تسجيل أعطاب في الأجهزة الكهرومنزلية مع الإشارة أن المحتجين قاموا بغلق مقر فرع الجزائرية للمياه وطرد جميع عمالها مما تطلب تدخل السلطات المحلية لاحتواء الوضع قبل أن يأخذ منحى آخر.
من جهتهم أقدم العشرات من سكان قرية بارة ببلدية موكلان على غلق المحور الرابط بين هذه الأخيرة ومدينة بوقاعة احتجاجا على تماطل السلطات في تنفيذ مشروع إنجاز نقب جديد لدعم شبكة المياه التي لم تعد قادرة على تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان من هذه المادة الحيوية.
وبالمنطقة الجنوبية من الولاية انتفض سكان قرية عين الطريق التابعة إقليميا لبلدية عاصمة الولاية حيث خرجوا إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وباتنة مما أدى إلى شل حركة النقل عبر هذا المحور الحيوي الذي تعبره يوميا أزيد من عشرين مركبة من مختلف الأنواع والأحجام. وحسب تأكيدات المحتجين فان المنطقة تعيش ومنذ زهاء سنة كاملة على وقع أزمة عطش حادة زادت من معاناتهم خاصة في ظل الارتفاع الغير مسبوق في مؤشر درجات الحرارة التي سجلت هذه الأيام أرقاما قياسية.
ويُذكر أن السلام كانت قد تطرقت في إحدى أعدادها السابقة إلى معاناة سكان عين الطريق في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية الأمر الذي أدى بسكانها البالغ عددهم أكثر من عشر آلاف ساكن إلى القيام بحركات احتجاجية في فترات متقطعة وذلك منذ حوالي سنة ونصف، غير أن ذلك لم يجد نفعا حيث لازالت دار لقمان على حالها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)