«عدم مراعاة المعايير الصحية في الصيف تسبب في ارتفاع عدد الحالات»

- دعوة للتحلي بثقافة الاستهلاك و عدم الانسياق للمعروضات الرخيصة الثمنحذرت الدكتورة فاتح سميرة طبيبة عامة من خطر التسمم الغذائي الذي تفاقمه الحرارة المرتفعة في فصل الصيف الذي يعرف تزايدا كبيرا في تلوث الأطعمة بمختلف الجراثيم والتي تزيد من احتمال التعرض لأمراض معوية،وهو ما يستوجب حسب الدكتورة اتخاذ مختلف الاحتياطات الصحية لتفادي التعرض إلى التسممات الغذائية التي تكون قاتلة في أحيان غالبة.
و تردف الدكتورة فاتح أن أكثر الحالات للتسممات الغذائية التي تسجل في فصل الصيف تكون في الولائم والأعراس التي تتزامن وفصل الصيف خاصة تلك التي تقام بالمنازل التي لا تتوفر على المعدات والوسائل الخاصة للحفظ والتبريد،بحيث يقوم أصحاب الولائم بطبخ كميات كبيرة من مختلف المأكولات التي تضم مواد تتلف بفعل ارتفاع درجات الحرارة دون مراعاة طرق الحفظ عكس قاعات الأفراح التي تتوفر على مختلف وسائل التبريد التي تساعد في حفظ المأكولات بطرق صحية .هذا إلى جانب تسجيل حالات أخرى تضيف الطبيبة
بالمطاعم ومحلات الأكل السريع التي لا تحترم فيها معايير الصحة والحفظ خاصة في فصل الصيف الذي يجب أن يكثف فيه أصحاب هذه المطاعم من التدابير الصحية للحيلولة دون تسجيل حالات للتسمم الغذائي الذي ينتج عن عدة مظاهر سلبية حسب الدكتورة فاتح كعرض السمك تحت أشعة الشمس لفترات طويلة والمشكل هو الاقبال الواسع للمستهلكين حسب الطبيبة بسبب خفض الأثمان في أوقات معينة،لذلك حذرت الدكتورة من خطورة ذلك خاصة فيما يتعلق بالسمك الأزرق السريع التلف لذلك دعت المتحدثة المستهلك إلى ضرورة التحلي بالثقافة الاستهلاكية وعدم الانسياق وراء المعروضات الرخيصة الثمن والتي تعرض في ظروف غير ملائمة وغير صحية ما يتسبب في تسجيل حالات للتسمم الغذائي التي يجب محاربتها عن طريق المراقبة المكثفة والدورية والتي يكلف بها مكتب حفظ الصحة والنظافة الذي يجب حسب الدكتورة أن يقوم بدوره في المراقبة على أكمل وجه وتكثيف الخرجات خاصة في فصل الصيف من أجل تفادي الوقوع في التسممات الغذائية التي قد تودي بحياة الأفراد من جهة ومن أجل ترشيد النفقات و الإنقاص من فاتورة الاستشفاء والعلاج من التسمم الغذائي الذي يكلف الدولة باهظا.
ومن جهتها مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس كشفت أنه تم تسجيل 34 حالة تسمم غذائي منذ بداية السنة ،في حين تم تسجيل 232 حالة السنة الماضية وهو عدد مرتفع يمكن تفاديه بطرق بسيطة حسب المختصين تدخل في اطار الوقاية التي تبقى خير من ألف علاج.