الجزائر

عدم صيانة أجهزة التدفئة أضرّ بالتلاميذ



ناشد تلاميذ المدرسة الابتدائية الشهيد عزوز عطية بحي النصر بوسط مدينة بريكة، والي الولاية فريد محمدي بضرورة التدخل العاجل لوضع حدّ لمعاناتهم مع البرد داخل أقسام المدرسة، والتي حولت الأقسام إلى ثلاجات بسبب الأعطاب التي أصابت أجهزة تدفئتها، مما حال دون تمتعهم بحقهم في الدراسة بأقسام دافئة رغم تعليمات وزارة الداخلية بهذا الخصوص.تتواصل معاناة أكثر من 1000 تلميذ بمدرسة عوز عطية ببريكة، معاناتهم مع غياب التدفئة المعطلة، وهو الأمر الذي بات يشكّل هاجسا حقيقيا بالنسبة للتلاميذ، أوليائهم وحتى الأساتذة، حيث تعد التدفئة من الضروريات التي يحتاجها التلاميذ خلال فصل الشتاء، قصد تمكينهم من تلقي الدروس في ظروف جيدة وتساعدهم على التحصيل العلمي الجيد، حسب ما أكده العديد من الأولياء في تصريح لجريدة «الشعب».
وقد تحوّلت أقسام هذه المدرسة رغم حداثة إنجازها سنة 2013، إلى ثلاجات يتجمد داخلها التلاميذ دون وجود أي نوع من أنواع التدفئة، وسط صمت مطبق من طرف مصالح البلدية التي لم تتجاوب مع مراسلات المدرسة، حسبما أكده الأولياء.
وقد طالب الأولياء والي باتنة بالتدخل العاجل، متأسفين لعدم برمجة زيارة لمدرستهم على غرار بعض المدارس التي زارها الوالي نهاية الأسبوع الماضي، ليقف حسبهم - على حقيقة معاناة أبنائهم الصغار مع البرد، في ظل تماطل السلطات المعنية في صيانة أجهزة التدفئة، حيث أوضح بعض التلاميذ أنهم لم يعودوا يتحملون الظروف الحالية والدراسة في أقسام باردة تشبه الثلاجات، حيث يجد هؤلاء صعوبة في التركيز والتحصيل العلمي.
وقد أثارت هذه الوضعية استياء وتذمر المعلمين وكذا الأولياء وبعض فعاليات المجتمع المدني ببريكة، منددين بإهمال مصالح البلدية وكذا مديرية التربية التي علمنا أنها تلقت مراسلات عدة في هذا الخصوص وتجاهلتها حسب الأولياء الذين أكدوا أن بعض أبنائهم أصبحوا لا يرغبون في التوجّه لمقاعد الدراسة خاصة الأطفال الصغار تلاميذ السنتين الأولى والثانية الذين لا يشعرون بالدفء وهم يدخلون مدارسهم التي أنهكها الصقيع.
يحدث هذا بمدرسة بوسط مدينة بريكة، رغم الأموال والميزانيات المرصودة لربط المؤسسات التربوية بالتدفئة، والأغلفة والإعانات المالية التي وجهتها السلطات المركزية والولائية للبلديات، قصد تزويد المدارس بالتدفئة، إلا أن معاناة التلاميذ تتواصل جراء عدم إصلاح أجهزة التدفئة، ولامبالاة رئيس البلدية يضيف الأولياء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)