الجزائر

عدم الاستقرار والمشاكل التي لا تنتهي أثرت على اللاعبين


انهزم فريق إتحاد الحراش مجددا هذه المرة في عقر الديار بملعب أول نوفمبر بالمحمدية أمام الضيف أولمبي المدية، وهو ما زاد مهمة انقاذ الإتحاد من شبح السقوط إلى المحترف الثاني أكثر تعقيدا، اقتربنا من المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق التونسي «حمادي الدو» الذي أكد لنا بأن اللاعبين فقدوا أعصابهم وتركيزهم بعد عودة الأولمبي في مناسبتين في النتيجة وتسجيل الهدف الثالث، موضحا بأن الفريق لم يلعب بحرارة داربي بلوزداد الذي كسب نقاطه، كما تحدث عن اللقاء المقبل وعن مستقبله، في هذا الحوار:الشعب: هزيمة جديدة هذه المرة في ملعب المحمدية والوضعية تتأزم أكثر بالنسبة لكم في المركز ما قبل الأخير؟
حمادي الدو: دخلنا المواجهة بقوة وتمكنا من افتتاح باب التهديف مبكرا لكننا لم نعرف كيف نحافظ على التقدم وعدلت علينا النتيجة بسرعة، بعدها غلقت علينا جميع المنافذ بعد تراجع الاولمبي إلى الخلف، في المرحلة الثانية قدمنا التعليمات للاعبين وبعد دخولنا مباشرة تمكنا من إضافة الهدف الثاني.. لكن بعدها لا أدري ما الذي حدث للاعبين فتلقينا الثاني والثالث بعد تنفيذ ضربات ثابتة، بعدها دخل عامل انعدام التركيز والنرفزة التي أدت إلى خروج «ملال» بالبطاقة الحمراء بعد اعتداءه على أحد لاعبي المنافس ما أخلط أوراقنا أكثر في نهاية اللقاء، ورغم ذلك حاولنا في العشرين دقيقة الأخيرة من المواجهة العودة في النتيجة وخلقنا عددا معتبرا من الفرص لكنها لم تكلل بأهداف، اليوم مررنا جانبا ولم نتمكن من المواصلة في ديناميكية الانتصارات بعد الفوز في الداربي أمام شباب بلوزداد.
- لم نشاهد تلك الإرادة في الفوز مثل مواجهة شباب بلوزداد؟
المواجهات تتغير، في الجولة الماضية كانت مباراة داربي والفريقان كانا في أزمة نتائج وهو ما جعل اللاعبين يتحفزون تلقائيا لموعد مواجهة شباب بلوزداد التي تمكنوا من الفوز بنقاطها، بعدها دخلنا في أزمة جديدة واللاعبون قرروا الإضراب قبل أن يزداد الخلاف بيني وبين المسير «بغدادي» الذي كذب كثيرا على المجموعة، وهو ما أثر بعض الشيء على اللاعبين، لا أخف عليك بأن العمل وسط غياب الطمأنينة، يجعل الفريق دائما منقوصا يوم المواجهات الرسمية، والإرادة والعزيمة وكذا الرغبة في الفوز لا تأتي بثمارها دائما، سنضع اليد في اليد وسنعمل على إخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها الفريق.
- في أول تصريح لك بعد تعيينك مدربا للفريق، تطرقت للنقص الملحوظ في الجانب البدني للاعبين، واليوم كان هناك فارق كبير من هذا الجانب بين لاعبي الاتحاد ولاعبي الأولمبي؟
في البداية لم أكن أتوقع بأن هناك كل هذه المشاكل المتواجدة في الفريق، وكنت أتوقع بأنها أزمة نتائج رفقة بعض المشاكل المادية لهذا انتقدت الجانب البدني للاعبين، لكن مع مرور الوقت شاهدت أمورا كثيرة ولم أكن أدرك بأن هناك إضرابات متعددة للاعبين عن التدريبات، ولهذا الأمر بالذات تشاهدون الفارق في التحضيرات من الجانب البدني، ولحد الآن أعتبر مسيرتي في إتحاد الحراش جد إيجابية بعد عدم الاستقرار على كل المستويات الذي يميز الفريق منذ بداية الموسم، والمرتبة التي نتواجد فيها حاليا أكثر من منطقية، لكن من غير المنطقي أن نسقط إلى القسم الأدنى بلاعبين مميزين وبأنصار من ذهب يعشقون الفريق إلى النخاع وعوضوا الإدارة السابقة في الكثير من المناسبات، علينا الآن العودة إلى الهدوء ومواصلة العمل لأنه السبيل الوحيد لضمان البقاء.
- أنتم في أزمة حقيقية وستتنقلون في الجولة المقبلة إلى قسنطينة لمواجهة الرائد شباب قسنطينة؟
صحيح، نتواجد دائما في منطقة الخطر ووضعيتنا تعقدت أكثر بعد نهاية مباريات هذه الجولة باحتلالنا المركز ما قبل الأخير برصيد 16 نقطة وبفارق نقطتين عن أول المهددين بالسقوط دفاع تاجنانت وشبيبة القبائل المنهزمين خلال هذه الجولة، الجميع سيقول بأن إتحاد الحراش انتهى وسقط إلى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، لكن أقول بأنه ما زالت هناك 12 مواجهة كاملة للعب وسنعمل على الإبقاء على الفريق في مكانته، نتائج الجولة خدمتنا وحتى صاحب المركز التاسع إتحاد بلعباس يبقى معنيا بالسقوط هو الذي يملك 20 نقطة في رصيده أي بفارق 4 نقاط عنا، أما عن تنقلنا إلى قسنطينة سيكون صعبا مثل بقية المواجهات لكننا لن نتنقل في ثوب الضحية وسنعمل على العودة على الأقل بنقطة التعادل.
- هناك حديث عن إقالتك في الاجتماع المقبل للمكتب المسير الجديد؟
لحد الآن أنا مدرب لفريق إتحاد الحراش ولست أحدثك على أساس أني مدرب سابق للفريق، أعمل بنية وإخلاص ومسؤوليتي كبرت منذ أن بات يلح الأنصار على بقائي مدربا للفريق لأن الجميع يعي بأن «الدو» يعمل بتفاني، الآن إذا سيتم إقالتي بقرار من الإدارة أنا أسمع منك الآن ولا أحد أبلغني بالأمر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)