خصص حزب جبهة التحرير الوطني حيزا معتبرا في قوائمه لمناضلين ينحدرون من الأسرة الثورية، كأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، حيث قدر عددهم في القوائم الابتدائية للحزب بـ153 مترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. وينحدر أغلبية المناضلين المزكون بعامل الشرعية الثورية، من مناطق الشرق الجزائري كالأوراس وبعض المناطق الداخلية ومنطقة القبائل على وجه الخصوص.
والمميز في عدد المناضلين الذين تمت تزكيتهم وفق معايير الشرعية الثورية، هو انتماؤهم إلى شريحة الشباب، كما يحمل أغلبيتهم شهادات جامعية عالية، فضلا عن أن أغلبيتهم رجال. ويذكر أن المجاهدين مستثنون من العدد المشار إليهم، أي 153، حيث يتقلدون مناصب في الحزب العتيد وعادة ما يجري ترشيحهم هم أيضا بالولايات الكبرى والمدن لضمان فوز المترشح، حيث لا يتم المغامرة بالأسماء الشابة والوجوه الجديدة. وحسب النصاب العددي، فإن عدد الأشخاص الذين تم انتقاؤهم وفق معيار الشرعية الثورية، للانتخابات المقبلة، قد تراجع مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بفعل دخول عوامل كثيرة والرغبة في تأنيث القوائم الحزبية بسبب القانون الخاص بترقية الحقوق السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة الذي منح النساء من 20 إلى 40 بالمائة في القوائم حسب عدد السكان. كما أن أغلبية الأشخاص الذين تم انتقاؤهم حسب معيار الشرعية الثورية، هذه المرة هم من عنصر الشباب ويتمتعون بمزايا عديدة من شأنها ترجيح كفتهم يوم الانتخاب، زيادة على أن عددا معتبرا منهم لم يسبق لهم وأن تقدموا في الانتخابات البرلمانية. ويعد حزب جبهة التحرير الوطني، من بين الأحزاب الأولى التي تعتمد على الشرعية الثورية في توزيع المناصب داخل الحزب وإعداد القوائم الانتخابية بمختلف أنواعها، وهذا أمر ليس بالغريب بالنظر لكون بيان أول نوفمبر أحد مرجعياتها الأساسية.
شريفة عابد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com