الجزائر - A la une

عدت يا عيد الأطفال وليتك ما عدت



عدت يا عيد الأطفال وليتك ما عدت
يحتفل الطفل الجزائري على غرار اطفال العالم باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان، وسيكون هذا العيد مثله مثل العيد الماضي شعارات وحديث عن الطفل في وسائل الإعلام وفي الثاني جوان يستمر الشقاء، شقاء أطفال من الأسر المعوزة، وشقاء أطفال بلا ام او اب، وشقاء أطفال مع أسرهم في الشوارع بلا ماوى، القانون الجزائري قوي من حيث حمايته للطفولة ولكن تجسيده ضعيف للغاية، لدرجة أن عبودية اطفال حتى من قبل اسرهم ما تزال منتشرة، وستبدأ معاناة الطفل الحقيقية في الصيف في الوقت الذي تبدأ جنة أطفال الأثرياء في هذا الفصل، في هذا الصيف ستشرع الاسواق ابوابها لأطفال الفقراء لبيع " الصاشيات" لتحصيل مصروف السنة الدراسية القادمة، كما ستكون الطرقات السريعة والخطيرة مكانا آخر للبنات الصغيرات لبيع المطلوع، وسيمر من تلك الطرقات الوزير والغفير ورجال الأمن ولكن لا أحد سيرفع تقريرا للجهات الوصية من اجل تطبيق القانون وحماية الطفولة، أما الطفولة المسعفة فوحده الخالق يعلم بحالها بعدما صار الطفل مثل "المال العقون" اي الحيوان الذي لا يستطيع الكلام والدفاع عن نفسه، يفرح امام عدسات الكاميرات ويرقص في هذا اليوم وينسى معاناة سنة كاملة، ففرحة الأول من جوان تجعله طفل يعيش في عالم الخيال ولكن الماساة تستمر طيلة القادم من الايام. مهما قيل عن الطفولة في الجزائر وما حققته فإن الواقع يثبت ان معاناة كبيرة يعيشها الطفل الجزائري في الارياف والمدن أقلها انه يعمل دون وصوله سن العمل رغم ان القانون يمنع ذلك، وأعظمها انه يقتل ويغتصب من قبل مجرمين عقابهم في غالب الأحوال حكم المؤبد قد يخفض عليهم الحكم ويخرجون لتكرار الجريمة على طفل آخر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)