، وحالنا كما ترى ، لا فرح ولا حبور .. عدت يا عيد والعالم العربي اطفاله كسوتهم الدم والدموع، فلا نعرف كيف نستقبلك وقد اختلط كعكتنا بدمنا ودموعنا في فلسطين وفي العراق وي سوريا وليبيا، من المحيط إلى الخليج لا نعيش الفرح وننتظرك كي تمر علينا بسرعة لعل وعسى نشعر بك .. عدت يا عيد وبلادنا العربية صارت بلا عيد وبلا فرح، كم تمنينا ان تعود لنتوحد فيك ونمحو الحدود الوهمية، ويتدخل عقلاء الأمة وكبارها وعلمائها ويصلحوا ذات البين في سورية وفي ليبيا ويفرضون العدل بين الناس في العراق، ويوحدوا جهودهم بعدها ويتوجهوا الى فلسطين، عدت يا عيد ولكن كبارنا وعقلائنا يوحدون الجهود لمحاصرة غزة ويتعاونون مع المعتدي ليسرقوا فرحة الأطفال بعيدهم، ويساعدون في ان يلبس اطفال فلسطين غبار البارود والاسمنت ان نجوا من قذائف الموت .. عدت يا عيد وأطفال المسلمين في الصومال وفي دول اسلامية كثيرة لا يسألون عن ثياب العيد لأنهم ولدوا في الحرب ولا يعرفون أنه يوجد عيد، ولكنهم يسألون عن الزمن الذي ييصمت فيه دوي المدافع وتهدأ فيه المدامع، ليتناولوا وجبة باردة مجرد حساء وماء تصدقت بها عليهم هيئات الصليب الأحمر .. عدت يا عيد لا لتفرح معنا ولكن لتبكي معنا ولا يسعنا حين نرى بكاؤك يا عيدنا سوى ان نقول لك عدت يا عيد وليتك ما عدت يا عيد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com