عدادات كهربائية "متفجرة" تغزو الأسواق

دق خبراء ومختصون مشاركين في الملتقى الإعلامي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة لولاية الشلف بالتنسيق مع شركة شنايدر إلكتريك العالمية، ناقوس الخطر إزاء المضاعفات الخطيرة التي تفرزها ظاهرة تزوير عداد الكهرباء التي راح ضحيتها المئات من المواطنين بفعل لجوء شركات وهمية إلى استحداث ورشات ومساكن سرية، لأجل تقليد علامات تجارية عالمية على غرار شنايدر إلكتريك، جنرال إلكتريك، ساجام الفرنسية وشركة مصنع الشرق الأوسط للعدادات الكهربائية، بصورة يدفع فيها صاحب المصلحة، حسابا أقل مقابل استهلاكه الطاقة الكهربائية.وحضر الملتقى إلى جانب مديري قطاع الصناعة والمناجم لولايات غرب البلاد وعشرات مسؤولي المؤسسات العمومية الناشطة في المجال ذاته ومؤسسات خاصة، فضلا عن مدير الجودة بمجمع شنايدر إلكتريك في الجزائر، هذا الأخير استعرض عرضا مثيرا للاهتمام يتعلق بمخاطر باتت تحدق بمستخدمي الطاقة، خصوصا آفة تزوير عدادات الكهرباء التي فجرت عشرات المباني والإدارات العمومية لاستخدامها عدادات مزورة، مؤكدا أنه تم إيداع أكثر من 100 شكوى على مستوى الجهات القضائية ضد المزورين،.كما وقع ذلك في العلمة بسطيف والحميز بالجزائر العاصمة والمدينة الجديدة بوهران، وأسفرت ذات القضايا عن غرامات بملايين الدينارات وتعويضات وحتى أحكام بالسجن في حق مقلدي العلامات التجارية ممن استخدموا شنايدر وجنرال إلكتريك في "مرأب خاصة" وباعوا عدادات مقلدة ومزورة في آن واحد في شكل صفقات عمومية.وذكر ممثل مجمع شنايدر أن هناك مخططا أمنيا انخرطت فيه قوات الدرك والشرطة في الجزائر لمواجهة عصابات تقليد العلامات التجارية، بما أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة في الوطن وحصدت العشرات من الأرواح خصوصا في المباني العمومية والعمارات السكنية، مصنوعة بقطع غيار إلكترونية من الصين الشعبية تدخل كلها في صناعة العدادات الكهربائية، وهي الفضيحة التي اكتشفتها مصالح ديوان القياسات القانونية "مترولوجيا"، مستدلا بحادثة تسريب مئات من قطع غيار العدادات بالنقاط الحدودية من "الحدادة" في ولاية سوق أهراس والعيون بولية الطارف التي تم استيرادها بحوالي 29 أورو، بينما بين التحري أنها مقلدة ومزورة.وحسب لغة أرقام المشاركين، فإن حوادث انفجار العدادات في الجزائر، تزايدت بشكل لافت بمعدل احتراق وانفجار أكثر من 211 عداد في السنة في الولاية الواحدة، فيما وصل عدد الحوادث خلال السداسي الأول من السنة الجارية إلى 334 في 10 ولايات، زيادة على عشرات الإصابات بحروق خطيرة في العديد من الولايات.