عجوز في السبعين تكشف عن سرّ غريب ببسكرة عن زوجها

اختارت عجوز في السبعين من العمر، الثامن مارس الموافق لعيد المرأة، لتكشف عن سر، ظل دفينا طيلة أزيد من نصف قرن من الزمن، كانت قد وعدت زوجها بعدم إفشائه، وبقيت على عهدها من باب الاحترام الذي تكنّه نساء الريف لأزواجهن، لكنها تراجعت بعد أن تيقنت بأن إخفاء السرّ إلى ما بعد وفاتها قد تنجم عنه كارثة يكون ضحيتها أحد أبنائها أو أحفادها أو آخرين أبرياء.الحاجة لوازنة رميلي، زوجة المرحوم المجاهد بوزيدي أحمد بن اللموشي، وهو من أشهر مجاهدي الجنوب، كشفت عما أخفاه زوجها المجاهد أحمد بوزيدي، قبيل الاستقلال، لتتدخل مصالح الدرك وفرقة نزع الألغام التابعة للجيش، لإخراج قنبلتين أخفاهما في جدار منزله، وكانت وعدته بعدم إفشاء الأمر، وبعد وفاة زوجها عام 2013، ظلت مترددة بين مجاهرة ابنها بالحقيقة وكتمانها، وبعد عودتها من البقاع المقدسة التي زارتها كمعتمرة، فصلت في الأمر، وقررت كشف المستور قبل أن تفارق الحياة، ويحدث ما لم يكن أحد يتوقعه لا قدّر الله، خصوصا في ظل أشغال الترميم التي يشهدها المنزل في الفترة الأخيرة، من دون علم الأبناء بحقيقة القنبلتين. فأبلغت الحاجة الوازنة ابنها الحاج حسين، عن وجود قنبلتين في جدار غرفة الأبناء كان والده أخفاهما منفصلتين في حافظتين جلديتين، ووضعهما في دلوين حديدين، ليقوم الابن بمرافقة والدته والتوجه، إلى مقر فرقة الدرك الوطني لبلدية الفيض بولاية بسكرة، لإبلاغها بالقضية، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج القنبلتين من طرف فرقة مختصة من الجيش قامت في الساعات الماضية باستخراج القنبلتين بطرق تقنية متطورة، بعد اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة، وبذلك تكون الحاجة الوازنة قد احتفلت بعيد المرأة مع نساء الجزائر ورجالها، وهي مرتاحة من سرّ أثقلها طيلة أكثر من نصف قرن من الزمن، احتراما لزوجها وكشفته خوفا على أبنائها وأحفادها.