عجوز أرملة تعيش بمنحة "الذل" تناشد السلطات انصافها

في الوقت الذي تؤكد فيه الدولة، سعيها الدائم للوقوف إلى جانب الفئات المحرومة، لا تزال "زوهرة عماري" عجوز في ال 70 سنة من عمرها، وهي أرملة المرحوم "أحمد" الذي تعرض سنة 1974 إلى حادث أثناء تأدية عمله بمزرعة "مرجان أعمر" الكائنة بأوقاس شرق بجاية أدى إلى وفاته، تتقاضى منحة إيراد تقدر ب 424.48 دج لكل ثلاثة أشهر أي ما يعادل 141.49 دج للشهر.وهي المنحة التي لا تكفي لفطور واحد في ظل الغلاء الشديد الذي يلازم أسواقنا، وحسب المعطيات التي بحوزة "الشروق" فإن منحة "الذل" هذه التي تتحصل عليها العجوز قد قدرت آنذاك أي قبل 40 سنة على أساس أجرة الزوج السنوية، التي قدرت ب3293 . 68 دج، وهي المنحة التي لم يطرأ عليها أي مراجعة رغم التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت في المجتمع، ضف إلى ذلك التغيرات القانونية التي حدثت في مجال الضمان الاجتماعي، ولأن هذه المنحة تعتبر بمثابة إهانة بالنسبة لزوجة الضحية، كونها لا تلبي أدنى حاجياتها اليومية، فإنها قد تقدمت بعدة طعون أمام الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي لبجاية من أجل إعادة تقييم منحتها ورفعها إلى الحد المعقول إلا أن ذلك لم يجدي نفعا، مما دفعها للجوء إلى العدالة للمطالبة بحماية حقوقها وإنصافها، لكن المحكمة فصلت بدورها بعدم الاختصاص، وأمام هذا الوضع المتأزم تناشد "زوهرة عماري" القاطنة بقرية أليوان ببلدية أوقاس شرق بجاية، السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل لإخراجها من الظلم الذي يحاصرها من كل جانب.