عجز في اليد العاملة الصينية يرهن أجال تسليم المركب الأولمبي الجديد ب «بلقايد»

* المركب الجديد بوهران على شاكلة ملعب» بكين « ينتظر التدشين بعد سنة من التأخيريتوقع المختصون أن يشهد قطاع الشباب والرياضة بوهران قفزة نوعية في السنوات المقبلة ، مع تسليم المركب الأولمبي الجديد المنجز حاليا في قلب القطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد نظارا لما يحمله هذا الصرح الرياضي الضخم الذي استفاد من اعتماد مالي جد معتبر في إطار برنامج الانعاش الاقتصادي منذ سنة 2005 ، عند ما تقرر التخطيط لبناء مركبات رياضية ضخمة في كبرى الولايات على غرار وهران ، التي استفادت من مشروع الحلم الكبير مثلما يسميه البعض و للوقوف على طبيعة الاشغال التي تشهدها المنشاة رغم التأخر الكبير في عمليات الانجاز الموكلة لمؤسسة صينية مختصة في اشغال البناء بواسطة الحديد الصلب .قامت «الجمهورية» باستطلاع حول المنشاة الجديدة المفتوحة على ورشات البناء منذ قرابة الاربع سنوات خصصت لانجاز الشطر الاول من هذا المركب فقط والذي يشمل حاليا اشغال تشييد ملعب كرة القدم ا يتسع ل 40 الف مقعد. انتهاء أشغال الشطر الاولمن الملعب في جوان 2014 وحسب مدير الشباب والرياضة غربي بدر ، الذي استقبلنا بمكتبه فان الشطر الاول من المشروع يشهد اخر اللمسات التي تتطلب تركيب الصفائح الفولاذية التي تميز الشكل المعماري لمركب وهران وبدأت ملامح المنشاة ظاهرة للعيان بشكل كبير رغم انه يستبعد تسليم الجزء في الاجال الممنوحة للمؤسسة الصينية والمقررة في شهر جوان من السنة الجارية .وأوعز المسئول الأول على القطاع سبب عدم قدرة المؤسسة المذكورة على الالتزام بتعهداتها لتسليم الملعب في الآجال المتفق عليها الى الوتيرة التي تسير عليها الامور قائلا إذا استمرت العملية بهذا الريتم البطيء دون تعزيز اليد العاملة الصينية بعمال اضافيين للتسريع عملية الإنجاز فمن المستحيل تدشين الملعب خلال الصائفة المقبلة على الأقل. والي الولاية يحذّرّ المؤسسة الصينية من عدم احترام اجال التسليموكشف محدثنا أن والى وهران عبد الغاني زعلان حذر مؤخرا المؤسسة الصينية من التأخر في اشغال بناء الملعب خلال الاجتماع الاخير الذي جمعه بمسئولي القطاع والمكلفين بالمشروع حيث الح على ضرورة تدعيم الورشات بالموارد البشرية لتفعيل عملية البناء و اكد ان اسناد الشطر الثاني من المشروع لنفس المؤسسة سيكون مرهونا بالآجال التي تنتهي عندها اشغال الملعب مما يعني قد يسحب هذا الامتياز من المؤسسة الصينية في حالة تماطلها في استكمال الجزء المخصص للملعب الكبير .غربي مدير «الديجياس»«لست راضيا على وتيرة الاشغال « وفي ذات السياق ابدى مدير «الديجياس» تحفظه من وتيرة الانجاز وصرح «للجمهورية» أنه غير راض على سيرورتها في الفترة الحالية على الرغم من تقدمها نسبيا مقارنة مع انطلاق المشروع الذي اصطدم بعدة في بدايته عراقيل تتعلق بصعوبة وضع الأساسات بالأرضية والتي تطلبت مراجعة العديد من المخططات وإعادة الدراسة في كل مرة .وبالنسبة له فان الإشكال لم يكن في سوء اختيار الموقع مثلما اعتقد البعض وإنما يقول أن التأخر في وضع الأساسات كان في صالح المشروع الذي سيبنى على قاعدة صلبة والأهم أن هذا الصرح سيكون مكسبا هاما لسكان الولاية ولا حرج حسبه في تعطيله مادام أن الفائدة ستعم على كافة الرياضيين . وكشف ذات المسؤول أن تجاوز المرحلة الأولى من عملية البناء الخاصة بوضع حجر الأساس للمشروع لم تكن سهلة ، بدليل انها تطلبت إجراء 350 مخطط بسبب العراقيل التقنية وأجريت عدة تعديلات على الدراسة الأولية إلى أن توصلت المؤسسة المعنية الى ضبط المخطط المناسب لتفادي الأخطار التقنية وهو المشكل الكبير الذي أهدر وقت كبير قبل الشروع في تشييد البناية.مضيفا أن الموقع الذي يتربع عليه المركب على امتداد 105 هكتارات أكتر من استراتيجي ، خصوصا وأنه متواجد بالناحية الشرقية التي تشهد تنمية قطاعية واسعة على الصعيدين السياحي والاقتصادي اللذين حولا هذه البقعة الى قطب حضاري هام . حيث سيزيدها المركب الرياضي القريب من القطب الجامعي جمالا وتميزا للمدينة خصوصا مع ربط محاوره بوسيلة «الترامواي» مما لا يرجح حدوث مشاكل في النقل بعد اشغال التوسعة الجديدة للمسار التي ستمتد قريبا الى غاية القطب الجامعي. عملية الانجاز متقدمة بوهران مقارنة بتيزي وزو قسنطينة والعاصمة من جانب اخر ، أكد غربي أن منشاة وهران ستكون مميزة في شكلها المعماري مقارنة بملاعب تيزي وزو و العاصمة وقسنطينة ، خصوصا وأنها شيدت من المعدن الصلب على شاكلة ملعب العاصمة الصينية» بكين « الذي احتضن الألعاب الأولمبية في 2008 لتصبح تحفة وهران مصنوعة من الفولاذ الخام ، الذي يصل وزن صفيحة الواحدة 3000 طن تقريبا يتم تركيبها منذ فترة على محيط الملعب بشكل دائري ومن خصوصية هذه المادة انها تتحرك اتوماتكيا للتغطية المركب وتفتح بنفس الطريقة بنظام رقمي . وأشار غربي أن المنشاة بنيت على قاعدة مضادة للزلازل ومقاومة للكوارث الطبيعية. وكشفت مصادرنا أن وفد من الخبراء الجزائريين زار مؤخرا المصنع الذي ينتج الحديد الصلب بالصين للوقوف على نوعية المعدن الذي يبنى عليه ملعب وهران الجديد. حيث اتضح أن هذه الصفائح من أجود المعادن وهي من النوعية نفسها التي استعملت في إنجاز ملعب بكين الرائع كما أن عملية التزود تتم مباشرة من الصين نحو ميناء وهران وتصل الشحنات على عدة مراحل.ضرورة تعزيز اليد العاملة ب 400 عامل للإسراع من وتيرة الانجاز وحول سؤال الجمهورية يتعلق بطبيعة الاشغال التي مست الشطر الاول من المشروع ، رد مدير الشباب والرياضة انها مست بالدرجة الاولى هيكل الملعب الذي يسع ل 40 الف متفرج وكذا انجاز مضمار لألعاب القوى مفندا خبر حذف بعض المرافق من المخطط . واستبعد ايضا فكرة اسناد الشطر التأني لمؤسسة اخرى لان العملية تتطلب فتح مناقصة اخرى وانتظار العروض التي تتطلب مضيعة للوقت ، فضلا على ان المؤسسة الصينية تعودت على الموقع ووقفت على كل كبيرة وصغيرة في عمليات الانجاز واحتمال تمديد الاتفاق للشروع في الشطر الثاني شبه مؤكد لكن المؤسسة المكلفة بالمشروع بحاجة حسب محدثنا تدعيم الورشات ب 400 عامل صيني على الاقل. اسناد الشطر الثاني من المشروع لذات المؤسسة مرتبط بتاريخ تسليم الملعب اولاعلما أن اشغال الشطر الثاني التي تنطلق في اواخر السنة الجارية ، استفادت من ميزانية اضافية تقدر ب 12 مليار لأجل بناء المركب المائي الذي يتوفر على 3 مسابح 2 منها مغطاة بطول 50 و 25 م . وفي هذا الخصوص اكد غربي انه لم يتقرر تقليص عدد المسابح واحتفظ المشروع بنفس المخطط المبرمج للعملية كما يضم هذا لجزء عملية بناء واسعة تشمل ايضا. انجاز قاعات متعددة الرياضات وميدان للتنس ومركب للإيواء اضافة إلى ملاعب للتدريبات، حيث أن الملف الخاص بهذا الشطر يتواجد قيد الدراسة تحث اشراف مديرية السكن والتجهيزات العمومية قبل أن يتم عرضه على مجلس الوزراء للشروع في عمليات الإنجاز قريبا. فرضية تنظيم مواجهة ودية للخضر لتدشين الملعب في جوان مستبعدة ومقارنة بالعمليات المماثلة المنجزة في ولايات الجزائر العاصمة , تيزي وزو وقسنطينة فان الأشغال بوهران تعرف تقدما نسبي في الوقت الذي تشهد فيه الو رشات الأخرى تأخرا ملحوظا اضف إلى ذلك فإن المركب الأولمبي الجديد بعاصمة الغرب استهلك اضعف ميزانية وأنجز بأقل تكلفة مالية لحد الآن بغلاف مالي قدر ب 27 مليار دج باحتساب 11 مليار دج من الميزانية الأولية التي انطلق بها المشروع والتي اضيفت لها إعانة ب 4 ملايير سنتم أي بمجموع 16 مليار سنتيم 12 مليار مبرمجة لبناء الشطر الثاني من الأشغال . وعن امكانية برمجة مقابلة للمنتخب الوطني في حال انتهاء اشغال الشطر الأول الخاصة ببناء ملعب يسع ل 40 الف متفرج في جوان المقبل استبعد مسئول القطاع فرضية تدشين المنشاة بإحدى مقابلات التحضيرية للخضر تحسبا للمونديال ، على اعتبار ان الاشغال قد تزيد مدتها عن الاجال المقترحة فضلا على الملعب بحاجة الى طاقم محترف لإدارته وهو ما يتطلب الوقت لتكوين الإطارات المعنية بتسيير المركب.